على أساس اتفاق فلسطيني- إسرائيلي- أمريكي -عربي- أوروبي.. التلفزيون الإسرائيلي:
صفقة سياسية أمنية خلال 3 أسابيع تشمل هدنة ورفع حصار وتبادل أسرى

* غزة - القدس- من رندة أحمد:
كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن صفقة سياسية أمنية شاملة قد تجري في غضون ثلاثة أسابيع من الآن.. وقال التلفزيون الإسرائيلي: (يدور الحديث في الأوساط السياسية في إسرائيل عن انقلاب شامل في صورة الأوضاع باتجاه التهدئة الشاملة، والتوجه نحو حل جذري للأمور على أساس اتفاق أمني وسياسي فلسطيني إسرائيلي أمريكي عربي أوروبي.. وأورد التلفزيون الإسرائيلي على لسان محللين سياسيين مقربين من صنع القرار في إسرائيل ورد مصطلح إن الكعكة أصبحت في الفرن).
وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن الخروج من المأزق الحالي يسير باتجاه استعداد حركة حماس لالتزام تهدئة كاملة وشاملة لإطلاق الصواريخ المحلية على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، والكف عن العمليات مقابل وقف إسرائيل عن هجومها؛ وكذلك التزام جميع القوى والفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق نار والضغط على حركة الجهاد الإسلامي للقبول بذلك مقابل أن تتجه الأمور نحو النتائج التالية:
أولاً: وقف نار متبادل وتهدئة أمنية شاملة.
ثانياً: رفع الحصار عن الحكومة الفلسطينية التي ستتشكل من مختلف القوى الفلسطينية.
ثالثاً: رفع الحصار عن قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
رابعاً: تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تحظى بقبول أمريكي ودعم أوروبي وعربي.
خامساً: تفعيل وتجديد الدعم المالي للسلطة ورفع التجميد عن أموالها.
سادساً: إتمام صفقة تبادل أسرى شاملة لمئات الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شليط).
وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن الأمر قد يستغرق فترة ثلاثة أسابيع إلى شهر وتكون الأمور قد وصلت إلى هذا الاتجاه.
وكانت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية قد كشفت أن اعتقاداً يسود في الأوساط المهنية والسياسية الإسرائيلية مفاده أن القيادة السياسية في إسرائيل ستضطر إلى فتح قناة حوار مع حماس؛ مقابل قيام حماس بوقف إطلاق الصواريخ المحلية نحو إسرائيل. ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر مهنية وأخرى أمنية اسرائيلية قولها: إن تلك القناة هدفها التوصل إلى ترتيبات تخفف من الضغط الاقتصادي في قطاع غزة مقابل قيام حماس بوقف إطلاق الصواريخ نحو بلدة سديروت الإسرائيلية.
وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، سيبلغ الرئيس الأميركي جورج بوش، خلال لقائهما المتوقع في الأسبوع الحالي في البيت الأبيض، موافقته على إدخال فيلق بدر، من الأردن إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وإدخال آلاف البنادق من مصر إلى الحرس الرئاسي الفلسطيني، كخطوة لتعزيز مكانة الرئاسة.
وحسب خبر أوردته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فإن أولمرت يعتبر هذين الأمرين، تلبية لشرطين من أصل ثلاثة شروط وضعها الرئيس محمود عباس، لإفساح المجال أمام لقائه بأولمرت.
أما الشرط الثالث الذي وضعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهو إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين إلا أن أولمرت سيبلغ بوش برفضه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، قبل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، جلعاد شليط.
وادعت المصادر السياسية القريبة من أولمرت، أن أولمرت على استعداد لإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم قدامى الأسرى الذين مرّ على أسرهم أكثر من عشرين عاماً لكن دون صفقة مع حركة حماس..
وكانت مصادر إسرائيلية مسئولة قد ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الرئيس الفلسطيني، محمود عباس رسمياً بأنها ليس لديها أي مانع من إدخال قوات بدر المتواجدة في الأردن كما وتعهدت بإدخال شحنات الأسلحة والذخيرة لقوات الـ 17 التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.