| |
عدنان كيفي راحل مأسوف عليه فاروق صالح باسلامة
|
|
لقد اختار الله إلى رحمته زميلاً من حملة القلم ومحبي الكتابة في الصحافة المحلية، كان حريصاً في ما يكتب على معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية ويدخل في هذا الإطار الكتابة في شؤون الوطن والمواطنين. فعدنان - كاتباً - حريص كل الحرص على أن يقدم القضية ومعها الحلول المنتظرة والمسائل ومعها الردود التي تهم المجتمع بدءاً من المواطن وانتهاء بالمسؤول وهذا التوجه يشكل منبراً يتحدث من خلاله عن مشكلات المجتمع أو معاناة أفراده أو مطالبهم من خلال ما يعتري حياتهم في السراء والضراء. وهذا وإن بدا حملاً باهظاً فإن عدنان كيفي رحمه الله كان لا يبالي في سبيل المعالجة وتناول ما يخطه قلمه أية مشكلة في سبيل مشاركة الناس ما يعانون! من شؤون وشجون.. الأمر الذي يمحو هذه المعاناة الاجتماعية أو المشكلات الإنسانية، وهو إذ يسطر بقلمه هذه المشاركات الصحافية يمتلئ صدره شعور فياض من الخير وحس إنساني من الفرح، إنه ساهم في قضايا الوطن والمواطنين، وقدم الشيء الذي رآه صالحاً لهم. لقد قيَّض الله لصحافيِّ أم القرى.. مكة المكرمة، بمثل عدنان حمل القلم منذ سنين ليست بالقصيرة فكان مقالاً لهم في هواية القراءة والصحافة والكتابة في أعمدتها فكتب في (الندوة) و(المدينة) و(البلاد) و(الجزيرة) وسواها من الصحف والمجلات المحلية. هذه الصحف التي أحبها عدنان كيفي رحمه الله تفتقد الآن قلماً من أقلامها وكاتباً من كتابها برحيله وسكوت قلمه، إنه عدنان كيفي راحل مأسوف عليه وزميل صحفي غدا في ذمة الله، ولعل ما قدم من علم وعمل يشفع له في ميزان حسناته ويرفع من درجاته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. مضيت - يا عدنان - وإن أحمد ابنك سيكمل المسيرة، فامض إلى رحمة الله وسيحث أحمد من بعدك الخطى حاملاً رسالة مجتمعه المصغر من الأهل والأسرة وسواهما. وهو خلق لك وراع لإخوته وذويه من بعدك، إن عدنان كيفي ذهب جسداً لكنه معنا في الذاكرة والذكر الحسن.. فعليه رحمة الله إلى يوم يبعثون ونسأله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله واسع جنته، ولا نقول إلا ما قاله الصابرون: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
|
|
|
| |
|