| |
ابن حليبة مصلياً في الأقصى خالد بن علي الحيان/عضو دعوة في الشؤون الدينية للقوات البحرية
|
|
إن من العظات والعبر أن يري الله عباده ما يتعظون به، فقد كنا في مساء 10-10-1427هـ في زواج لأحد أبناء عمنا، وكان معنا ابن عمنا الأستاذ الفاضل زيد بن محمد بن حليبة الحيان، وفي الصباح أتى نبأ وفاته - رحمه الله - ولما لهذا الشخص الفاضل من منزلة عندي أحببت أن أكتب ترجمة عنه. فآل حليبة أحد الحمائل الست التي تسكن الحريق والرياض. وهم آل أبويين وآل جوية وآل حليبة وآل حمري وآل عبدالسلام وآل عيد ويجتمعون جميعا تحت آل حيان. ولد رحمه الله - في بلدة الحريق في عام 1348هـ تقريباً. ودرس القرآن وختمه في الكتاتيب، وكان من أبرز مشايخه محمد بن عبدالرحمن بن دحيم، ومحمد بن سعد بن سليمان - رحمهم الله جميعا - ثم أتى إلى الرياض في عام 1360هـ ودرس بعض الوقت عند الشيخ محمد بن سنان - رحمه الله - ثم انتقل إلى الأحساء حيث هناك أبناء عمه فدرس في المدارس النظامية بما يعادل المتوسطة، وكان من زملائه هناك معالي الوزير الدكتور غازي القصيبي، ثم انتقل مع عمه عبدالله بن زيد إلى البحرين حيث كان تاجراً هناك، ثم عاد إلى المنطقة الشرقية وعمل في ارامكو في عام 1365هـ فتعلم اللغة الانجليزية واكتسبها، وكان مسمى وظيفته خبير مستودعات، وفي رمضان عام 1372هـ أتى إلى الرياض ومما تميز به - رحمه الله - أنه كان مسافراً للأردن تبعاً للعمل عام 1370هـ فتيسر له أن يذهب إلى فلسطين لصلاة في المسجد الأقصى، وقد صلى فيه صلاة الظهر، وقد تحدث ووصف لي شيئاً من آثار فلسطين والمسجد الاقصى في غضون الاحتلال، أيضا ومما تميز به أنه كان حريصاً دقيقاً جاداً مرتباً في أعماله ومواعيده ملماً بتاريخ حمولتهم، متواضعاً لبقا أتيته زائراً له في يوم من الأيام فقبلت رأسه فرفض!! فقال الحق لك تميز أيضا بمحبته للاطلاع والفائدة لاتكاد تأتيه في مكتبه إلا ولديه زميل يتحدث معه أو في يده كتاب أو جريدة يقرأ فيها، وكم مرة أتيت وقاموس اللغة في يده وفي اليد الاخرى المكبر لإيضاح الأحرف فضلاً عن قراءته لتفسير الجلالين.
|
|
|
| |
|