فيما يستحق المليك منا (أسمى آيات الحب والعرفان)
كم هي رائعة كلمتكم.. أيها الأمير خالد الفيصل
صالح بن حمود القاران *

كم نحن سعداء.. وكم نحن مسرورون.. نحن أبناء هذا الوطن العزيز المعطاء (المملكة العربية السعودية) من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.. ونحن نشرف من خلال وسائل الإعلام بمتابعة الزيارات الميمونة الكريمة التي يقوم بها قائد مسيرة هذه البلاد وباني نهضتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله في عمره وأسبغ عليه الصحة والعافية - على مناطق بلادنا المترامية الأطراف، التي تأتي حرصاً منه - أيده الله - على الالتقاء بأبنائه وإخوانه المواطنين وتلمس احتياجاتهم عن قرب، يلبي طلباتهم ويدشن - حفظه الله - خلال هذه الزيارات المباركة عددا من المشاريع التنموية التي تنفذها الدولة - أعزها الله - يرافقه صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله جميعاً من كل مكروه.. نعم هؤلاء هم حكامنا الأوفياء الأمناء الرحماء، وهذه هي سياستهم الحكيمة (العاملة العادلة) منذ عهد المؤسس الأول جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه الذي استطاع بتوفيق من الخالق جل وعلا ثم بعزيمة وهمة الرجال الأوفياء المخلصين وسمو الغاية التي تحرك من أجلها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أن يحقق ما سعى إليه وهو استرداد ملك آبائه وأجداده ولمّ شمل الأمة بعد شتاتها وتوحيد هذا الكيان العظيم تحت راية التوحيد الخالدة، وأصبحت هذه البلاد ولله الحمد والمنة تعيش بأمن وأمان ورغد من العيش الكريم في ظل ما تحقق لها من تقدم وازدهار جعلها تقف في مصاف الدول المتقدمة بفضل من المولى جلت قدرته ثم بفضل حنكة وأمانة قادتها الأوفياء الأمناء من أبناء الملك عبدالعزيز الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله جميعاً، الذين واصلوا المسيرة المباركة تباعاً بعد والدهم المغفور له بإذنه تعالى جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. وبحق فقد كانت المملكة العربية السعودية قد شهدت في عهدهم - يرحمهم الله - الكثير من الإنجازات العملاقة والمشاريع التنموية التي أسأل الله أن يجعل كل ما قدموه لدينهم ووطنهم وعروبتهم وإسلامهم في موازين حسناتهم، وأدعوه جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد وشعبها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شهدت البلاد في عهده الميمون الكثير من الإنجازات العملاقة والمستجدات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وهو ما نشاهده اليوم من خلال زياراته المباركة على مناطق المملكة للالتقاء بإخوانه وأبنائه المواطنين عن قرب.. هذا إلى جانب الأعمال الإنسانية المباركة التي تفضل بها - حفظه الله - بين الفينة والأخرى على أبنائه وإخوانه المواطنين، فهو - حفظه الله - الراعي الأمين الذي سهر على راحتنا وأمننا ونهض بوطننا العزيز إلى مصاف الدول المتقدمة، وأصبحت المملكة العربية السعودية ولله الحمد تحتل المكانة المرموقة بين دول العالم في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها أبناء المملكة العربية السعودية منه أيده الله.
إذاً، فأبا متعب يستحق منا أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان والعرفان والولاء والطاعة، وأسأل المولى جلت قدرته أن يجعل كل ما قدمه ويقدمه لدينه وشعبه وعروبته وإسلامه في موازين حسناته، وأن يمده بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلع إليه المواطنون، وأن يحفظ ولي عهده الأمين وعضده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفقهما الله.
ولعلي هنا ونحن نعيش الزيارات الميمونة لخادم الحرمين الشريفين أن أستذكر تلك الكلمة الرائعة التي شرف بإلقائها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين؛ إذ أضفى على الحفل روعة وجمالاً.. فقد كانت كلمة سموه كلمة ضافية حملت كل المعاني السامية التي تليق بمن شرف ورعى الحفل المليك المفدى.. نعم لقد كنت بحق أيها الأمير الشهم أنت خالد الفيصل بن عبدالعزيز مهندس الكلمة والمثقف والشاعر المبدع دائماً والأمير الأمين الذي أخلص لمنطقة عسير العزيزة وسخر لها جُلّ وقته وراحته حتى أصبحت على ما هي عليه الآن من تقدم وازدهار وفي نمو مطرد.. فقد عملت أيها الأمير وأخلصت وأحببت أهل عسير فأحبوك.. فلسموك مني أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان على تلك المعاني السامية والعبارات الفريدة التي ضمنتموها كلمتكم الترحيبية الرائعة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.. وكل التقدير والعرفان لسموكم الكريم لقاء جهودكم المباركة التي تقف وراء تطور منطقة عسير في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها مواطنو عسير الأوفياء من لدن سموكم الكريم، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي كانت وما تزال لسموه جهود مباركة في تطوير منطقة عسير. وختاماً.. أسأل المولى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء في ظل القيادة الحكيمة الأمينة.