| |
دراسة حديثة تكشف تهاون القطاع الخاص في الالتزام بالسعودة 73% من العاطلين عن العمل يحملون الشهادتين الثانوية والجامعية والغالبية تبحث عن وظيفة مكتبية
|
|
* الرياض - محمد صديق: أوضحت دراسة وصفية مسحية أعدتها وزارة العمل بعنوان (العاطلون عن العمل السعات والإدراك والتوجه) أن العاطلين عن العمل بالمملكة تراوح أعمارهم بين (19و26) سنة وبنسبة 78% ويحمل 73% منهم الشهادتين الثانوية والجامعية ويمثل غير المتزوجين منهم 85% وينحدر 59% منهم من أسر ذات دخل محدود جداً يقل عن (3000) ريال في الشهر، و23.5% من أسر دخولها ما بين (3-6) آلاف كما أن 39.5% من آباء هؤلاء الشباب أيضاً ليس لديهم عمل وأن 95% من أمهاتهم ربات بيوت و36% منهم آباؤهم أميون و60% منهم أمهاتهم أميات. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن 78% من هؤلاء الشباب لم يسبق لهم الالتحاق بأية وظيفة والذين يبحثون عن وظائف مكتبية يمثلون 58% وأخرى 29% و56% منهم لم يحصلوا على تدريب مقابل 33% منهم حصلوا على دورة تدريبية واحدة ويعتقد غالبيتهم (61.5%) أنه لا يتم الحصول على وظيفة بسهولة في المملكة اليوم ويؤكد 71% منهم على أنهم يفضلون الوظيفة على الجلوس في البيت حتى لو كان راتبها قليلاً. 76% منهم يرون أنهم مؤهلون للوظائف التي يبحثون عنها، ويرى ما يقارب 70% منهم أن الواسطة أهم من الشهادة والكفاءة، 68% منهم يرون أن القطاع الخاص غير متعاون لتطبيق السعودة، 65% منهم يعتقد أن المستقبل للتعليم الفني والمهني وأن المملكة تحتاج لهؤلاء الخريجين حيث يرى 45.5% منهم أن السعوديين ينظرون لهذه المهن بدونية فيما يؤكد 71% منهم أنه وبالرغم من ذلك فهم لن يجدوا حرجاً في القيام بها. يشعر 35% منهم بالوحدة فيما يشعر 57% بالإحباط والقلق ويتخوف 55% منهم من المستقبل. والدراسة التي أشرف عليها الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والباحثان الدكتور عبد اللطيف العوفي أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الملك سعود والأستاذ عايض القحطاني مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني هدفت إلى عدة جوانب هي التعرف على السمات الشخصية والنفسية والاجتماعية للشباب السعودي وأسباب عدم حصولهم على وظيفة والتعرف على انعكاسات سماتهم وخصائصهم على الحصول على التعليم والتدريب وعلى نظرتهم للوظيفة ونوعها، والأجر المستحق وطبيعة فترات العمل وانعكاسات ذلك على السلوك والثقافة الوظيفيين وأيضاً تباين المستويات المعرفية والاتجاهية والسلوكية لهؤلاء الشباب نحو المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والسعودة والسلوك الوظيفي بشكل عام وكذلك إبراز أهم الأسس العلمية والعملية القادرة على الحد من استمرار وتطور البطالة في المجتمع السعودي. وكنوع من المعالجة أوصت الدراسة بالآتي: يجب وضع البرامج اللازمة لمساعدة وتعزيز الفئات المحتاجة من المجتمع عبر التنسيق مع الجهات والوزارات ذات العلاقة كوزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية كما أوصت الدراسة بأهمية تنفيذ الحملات الإعلامية التوعوية بهدف توعية الشباب وذويهم في أمور متعددة مثل أهمية العلم والمعرفة والتدريب واختيار التخصص المناسب لقدرات الشاب ولسوق العمل وكذلك تعزيز الصورة الذهنية للأعمال المهنية والتقنية وإشاعة المفاهيم الصحيحة للعمل. وشملت التوصيات أيضاً وضع برامج تدريبية دون أجر تستهدف تدريب الشباب على بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل والإعلان عنها بكثافة مع تأكيد تنفيذها على أكمل وجه بشرط أن تشمل جميع مناطق المملكة. وفي تقديمه للدراسة قال معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي أن البطالة تعتبر ظاهرة اقتصادية مدمرة عملت الدولة على مكافحتها وتفادي آثارها على المجتمع. وأضاف: يسرني تقديم هذه الدراسة التي تلقي الضوء على السمات الشخصية والنفسية والاجتماعية للشباب السعودي الذين تم تسجيلهم في هذه الحملة والأسباب الكامنة وراء عدم حصولهم على العمل المناسب وإبراز أهم الأسس العلمية والعملية التي تحد من استمرارية وتطور البطالة في المجتمع السعودي. من جانبه علق رجل الأعمال والمستثمر في القطاع الخاص بندر الصالح قائلاً: لا شك أن مثل هذه الدراسات لها انعكاسات إيجابية مهمة تتمثل في الوقوف على جوانب عديدة في القضايا المتعلقة بالبطالة وكيفية معالجتها وبرأيي أن القطاع الخاص وإن وجد فيه التقصير في المساعدة على تطبيق برامج السعودة فإنه في كل الأحوال لن يتحمل المسؤولية كاملة فالمسؤولية جماعية وتقع على عاتق الأطراف المعنيين ونحن كرجال أعمال نتمنى أن يتم توظيف الشباب السعوديين في مختلف المواقع وواجبنا أن نضع يدنا على يد طالبي العمل حتى نستطيع أن نقدم شيئاً واقعياً وملموساً ينعكس مباشرة وإيجاباً على فرص عمل حقيقية لأبنائنا باحثي العمل. وأضاف الصالح: أتمنى من إخواني وأبنائي الشباب أن يهتموا بجانب التحصيل العلمي وبرامج التدريب والتأهيل وباعتقادي هذا هو خير داعم في الحصول على وظائف تضمن مستقبلاً آمناً لهم. كما أشير أن الإعلام يعتبر شريكاً مهماً في هذه القضية بل وكل قضايا الوطن والمواطن.
|
|
|
| |
|