فرار الآلاف بعد مقتل عشرات المدنيين
فصل جديد من الصراع في سريلانكا ومخاوف من تصعيد الحرب

* فالاتشتشيناي - رويترز:
فر آلاف اللاجئين التاميل في سريلانكا من مخيمهم في أرض يسيطر عليها متمردو نمور التاميل في شرق الجزيرة أمس الخميس بعد يوم من قصف الجيش للمخيم بالمدفعية ومقتل عشرات المدنيين.
وأبدى دبلوماسيون وجماعات حقوق الإنسان غضبهم إزاء الهجوم الذي وقع أمس الأول الذي قال الجيش إنه جاء ردا على نيران أطلقها المتمردون في الوقت الذي عالج فيه أطباء المرضى من الأطفال والمسنين بين 125 جريحا مدنيا على الأقل أصيبوا بشظايا.
ويخشى كثيرون من أن يؤدي فصل جديد من الصراع إلى تصعيد الحرب المستمرة منذ 20 عاما بين الحكومة ومتمردي نمور التاميل بعد انهيار محادثات السلام في أواخر أكتوبر - تشرين الأول. وقالت دول اسكندنافية تراقب الهدنة إنها تلقت تقارير عن أن آلاف النازحين يتحركون في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون، حيث كان يقيم نحو 35 ألفا في مخيم بعد أن شردهم القتال الذي اندلع شمالا في أغسطس.
وكافح الأطباء في مستشفى فالاتشتشيناي الرئيسي لاستيعاب 60 جريحا في وقت مبكر اليوم لذلك نقل المرضى إلى بلدة باتيكالوا الرئيسية. ويقول نمور التاميل إن 45 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم أمس على المخيم الذي أقيم في مدرسة بقرية كاتيرافيلي التي يسيطر عليها المتمردون في حين قال مراقبون من دول اسكندنافية إنهم أحصوا 23 جثة بحلول وقت متأخر أمس. وقالت هيلين أولافسدوتير المتحدثة باسم بعثة مراقبة سريلانكا (شاهد مراقبونا إنه لا توجد منشآت عسكرية في منطقة المخيم لذلك فإننا حتما نطالب ببعض الإجابات من الجيش فيما يتعلق بطبيعة ومبرر هذا الهجوم).
وجاء الهجوم بعد أيام من تبادل نيران المدفعية بين الجيش ومتمردي جبهة نمور تحرير تاميل إيلام في شمال وشرق الجزيرة، حيث يريد المتمردون إقامة وطن مستقل للأقلية من التاميل.