مجلس الشيوخ الديموقراطي سيدافع عن (الأمريكي المتوسط)
واشنطن: السياسة الخارجية لن تشهد تغييرات كبيرة

* واشنطن - وكالات:
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من مساء الخميس أن السياسات الخارجية الأمريكية تجاه كوريا الشمالية وإيران والشرق الأوسط لن تتعرض لتغييرات كبيرة رغم نتائج الانتخابات التي منحت الحزب الديمقراطي المعارض الأغلبية في مجلسي الكونجرس.
وقال شين ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: (نعتقد أنه بالنسبة إلى النقاط الرئيسة سواء فيما يتعلق بكوريا الشمالية أو إيران أو الشرق الأوسط، فإننا نتخذ المسارات الصحيحة للتعامل مع هذه القضايا).
وكانت الانتخابات قد أطاحت بالحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي كان يحتفظ بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.
وجسدت هذه النتائج غضب الناخبين إزاء الحرب على العراق، وأسهمت في استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.
وبالإضافة إلى استقالة رامسفيلد، فإن بوش أشار إلى أنه يتقبل أي أفكار جديدة لحل الصراع الدائر منذ أكثر من ثلاث سنوات في العراق، وأدى إلى مقتل ما يزيد على 2800 جندي أمريكي.
وقال ماركورماك: (مع ذلك فستكون هناك تغييرات قليلة فيما يتعلق بالبرامج النووية لكل من إيران وكوريا الشمالية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي).
وأضاف: (إنني لا أتوقع أي تغييرات رئيسة في السياسة).
من جانب آخر أعربت الأكثرية الديموقراطية الجديدة في مجلس الشيوخ الأمريكي عن عزمها التعاون مع جورج بوش وحزبه الجمهوري، معلنة في الوقت نفسه استعدادها لمواجهة الرئيس للدفاع بشكل أفضل عن (الأمريكي المتوسط).
وفي خضم الفرح بالفوز الذي أعلن رسمياً، قال الرئيس المقبل للأكثرية الديموقراطية هاري ريد: (هذا وقت التغيير، ووقت التعاون بين الأحزاب، ووقت قيام حكومة منفتحة وشفافة ووقت تحقيق نتائج).
من جانبه، تساءل مهندس عودة الديموقراطيين إلى مجلس الشيوخ السناتور تشارلز شومر: (هل سنقاوم الرئيس عندما يبدو لنا أنه يخطئ؟ نعم).
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده خارج مبنى الكابيتول: (لكن مهمتنا الحقيقية هي العمل معاً، ومساعدة العائلات الأمريكية وجعل أمريكا بلداً أفضل، ونتعهد اليوم بألا نحيد عن هذه المهمة).
من جهة أخرى قال تقرير نشر يوم الخميس إن نحو 83 مليون أمريكي أو 40.4 في المئة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت يوم الثلاثاء بزيادة طفيفة على الانتخابات السابقة.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النصفية السابقة التي جرت في 2002م التي لم ترافقها أيضاً انتخابات رئاسية 39.7 في المئة. وإذا كان الرقم صحيحاً، فإنها ستكون أعلى نسبة لمشاركة الناخبين في انتخابات نصفية للكونجرس منذ عام 1982م عندما بلغت 42.1 في المئة من الناخبين المسجلين.