| |
قراءة في كتاب عن أسماء البنين والبنات يحتوي على الكثير من الحكم والأسرار ويطرح الكثير من الخفايا والأفكار
|
|
أبناؤنا فلذة أكبادنا -هم إضاءات الحاضر وإشراقة المستقبل ليشكلوا الحياة بكل أطيافها- هم الزهرة الندية التي تحمل في داخلها شذى طيباً نستنشق من خلاله الكثير من رموز الآباء وتراث الأجداد لتطرح مسيرة طيبة من الولاء والانتماء. وقضية أسماء المولود ولداً أو بنتاً تمثل الكثير من الرؤى المتعددة والمتنوعة داخل شرائح المجتمع على مدار حقبات متنوعة ليختلط الحابل بالنابل فتضيع الحقيقة وسط الزحام من خلال المعطيات والمؤشرات الغريبة لعل أبرزها: * البعض يسمي المولود باسم والده أو والدته حتى لو لم يكن اسمهما حسناً بدعوى إحياء ذكرهما وهذا جمود عقلي وله أثر خطير على الطفل أو الطفلة عندما يكبران ويشعران بالكثير من الآلام النفسية والاجتماعية. * شريحة تقلد الغير لمجرد التقليد فلأن صديقه سمى بهذا الاسم يريد أن يكون مثله دون النظر في حسن الاسم ومعناه وشرعيته. * في العصر الحاضر تسعى بعض الأسر خلف الأسماء الخفيفة سهلة النطق أو الغريبة، والجديدة ليحمل بعضها معاني غير جيدة أو أسماء أجنبية زعماً منهم أن ذلك من مقتضيات التقدم والتحضر بالرغم من الخطر والضرر الكبيرين على مجتمعاتنا الإسلامية وقيمنا وحضارتنا، لأن الاسم رمز للإنسان ودليل شخصيته. * أحياناً يناسب الاسم الطفل وهو صغير، أما إن كبر وأصبح ذا مكانة مرموقة يصبح الاسم غير لائق بدليل ما تشهده إدارات الأحوال المدنية من مراجعات دائمة للكثير من الذكور والإناث الذين يتقدمون لتغيير أسمائهم. وفي هذا المضمار طرح الكاتب سلمان بن محمد العُمري والكاتبة شريفة بنت عبدالكريم المشيقح كتاباً بعنوان: (الكنز الثمين في معاني أسماء البنات والبنين)، ليحمل بين طياته العشرات من الأفكار والعديد من الأطروحات لتكون المحصلة رؤية اجتماعية تلازمها حكمة شرعية ليصبح العمل ذا رؤية متميزة شكلاً وموضوعاً. * الفصل الأول: الأسماء وأحكامها عبر روافد متنوعة منها المعنى اللغوي والشرعي وأحكام التسمية ووقت تسمية الولد وما يستحب من الأسماء وما يكره ويحرم منها من خلال الأدلة الشرعية المستمدة من الكتاب والسنّة وأقوال السلف. مثال: غيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء (العاصي- عزيز - عتله - شيطان - الحكم عزاب - حباب) وسمى.. حرباً سلماً، المضطجع إلى المنبعث، بني الزنية إلى بني الرشدة، وبني مغوية إلى بني رشدة. وهذا توجيه للوالدين بأن يتجنبا الاسم القبيح الذي يمس كرامة ولدهما ليكون مدعاة للاستهزاء والسخرية. * الفصل الثاني: تربية الطفل في الإسلام: عناية الإسلام بالطفل تبدأ قبل أن يولد باختيار الزوجة الصالحة والمناسبة التي ستكون أماً لهذا الطفل والزوج الصالح الذي سيتعلم منه الطفل ويستقي منه خبرته وطريقته في الحياة عبر العديد من المفاهيم أبرزها: - أهمية الزواج اجتماعياً من خلال المحافظة على النوع الإنساني والمحافظة على الأنساب وسلامة المجتمع من الانحلال الخلقي وتعاون الزوجين في بناء الأسرة وتربية الأولاد. - اختيار الزوجة من خلال عدة نظريات ورؤى أبرزها: المعايير والتشابه والتكامل والتحليل النفسي والقرب المكاني. * الفصل الثالث: العناية الصحية بالطفل: يطرح تقريراً علمياً طبياً ليكون عوناً بعد الله تعالى للآباء والأمهات في كيفية الاسترشاد في التعامل مع الطفل منذ الحمل حتى الأشهر الأولى من حياته من خلال رؤية الأطباء المتخصصين في الطفولة وحديثي الولادة نظراً لأهميتها لتوضح الكثير من الخفايا والأسرار أمام كل أب وأم فيتمسكان بما ينفع ويتجنبان ما يضر. * الفصل الرابع: أسماء الذكور ومعانيها: يطرح دوافع التسمية عند الشعوب والقبائل العربية قديماً، ثم ينقلنا إلى ما أحدثه الإسلام من تغيير جذري في حياة العرب مثل اختفاء الأسماء الوثنية، وتحسين الأسماء امتثالاً لله تعالى ولنبيه صلى الله عليه وسلم، إذ رغب الإسلام في التسمية بالأسماء وأسماء الأنبياء والصحابة والصالحين وذلك من خلال مصادر مختلفة كالدين أو أسماء الحيوانات أو النباتات أو الكواكب أو مهن أو أسماء تنسب للزمان أو المكان أو أسماء تتصف بالقوة والشجاعة أو الانتساب إلى القبائل والعشائر لتكون هناك العشرات من الفرص لاختيار الأسماء الحسنة. * الفصل الخامس: أسماء الإناث ومعانيها يطرح من خلاله تفسيرات ومعاني للعشرات من الأسماء بعضها حسن وغيرها يحتاج إلى إعادة نظر وثالثها يجب التمسك بها ورابعها أشبه بقاموس نبحر بداخله لنختار أسماء تليق بإناثنا.
فوزية بنت حمود الشمري
|
|
|
| |
|