ليس بمستغرب على أبناء الإسلام والمسلمين وأبناء العروبة أن يضحوا بأعمارهم ويهبوا لمساعدة المحتاج؛ فمن هؤلاء أخي العزيز فهد بن عبيد الذي عُرف عنه الأخلاق الفاضلة والكرم والشهامة، فقد كان مسافراً ومرَّ على حادث وهبَّ لنجدتهم وتوفي هو ورفاقه المنقذون، تقبَّل الله شهداءنا أجمعين، وأعان الله أهليهم بالصبر والسلوان والرضا بقدر الله وحكمته. فهذه ولله الحمد حسن خاتمة، فقد توفي وهو ينقذ ملهوفين شاء الله أن تحترق سيارتهم.
حزنا كثيراً لفقدك أخي، فلقد كنا نفتخر بك وأنت حي وأنت مثال للتضحية والطموح والتفاني في كل شيء، وها نحن نفتخر بك وتفتخر بك العرب وتموت موتة الشهداء الأبطال، رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك الفردوس الأعلى يا حي يا قيوم، ونسأل الله تعالى أي يجمعنا في الجنة وأن يظلنا ووالديك في ظله يوم لا ظل إلا ظله يا رحمن يا رحيم.
وبعض البشر لو مات صيته بقاحي |
وافي الخصال وبالفعايل موفي |
رئيس قسم التأهيل الطبي بمركز التأهيل الشامل - الجوف
|