| |
الأصل الرؤية بالعين ويجوز الاسترشاد بالتلسكوب
|
|
قرأت ما كتبه الدكتور محمد بن خالد الفضل في عدد الجزيرة رقم 12433 في 21-9-1427هـ تحت عنوان (هلال رمضان بين النص والحساب)، وتعقيبا عليه أقول: من متابعاتي لما كتب عن هذا الموضوع لم أقرأ لأي كاتب أنه قال يجب الاخذ بحساب الفلكيين في اثبات دخول رمضان وخروجه والوقوف بعرفة وحلول العيدين دون الرؤية بالعين، ولكنهم قالوا يجب الاستعانة على الرؤية بالعين بالأجهزة الحديثة والتلسكوبات المكبرة للهلال والمقربة له والاسترشاد بحساب الفلكيين واستشارتهم لتحديد موقع الهلال من الشمس وغروبه قبلها او بقائه في الأفق بعدها ومدة بقائه.. وهذا لا يتعارض مع الحديث الشريف (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، فالرؤية متحققة سواء بالعين المجردة او بالاستعانة بأجهزة تساعد على وضوح الرؤية وتحققها وانتفاء الشك او الظن او اللبس. وصدق الدكتور محمد في قوله في الفقرة الثالثة من مقاله، حيث قال ما يأتي: (من نعم الله على المسلمين في هذه القضية وغيرها انهم متعبدون ببذل الجهد والتوسع وفق النص). واستعمال هذه الأجهزة والاستئناس بحساب الفلكيين من بذل الجهد والتوسع وفق النص لإثبات الأهلة يقيناً ليطمئن المسلمون في المملكة وفي كل انحاء العالم أن الرؤية تحققت مائة في المائة بأسلوب علمي وشرعي لا تشوبه شائبة. وبما أن مكة المكرمة قد ثبت علميا أنها تتوسط الكرة الأرضية من جميع الاتجاهات فمن الممكن أن تكون مركزاً ومقراً للرؤية الشرعية العلمية.
محمد بن عبدالله الفوزان / محافظة الغاط
|
|
|
| |
|