ينطلق من بيروت 2 ديسمبر القادم
مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي يختار (لبنان أقوى بالتضامن العربي) عنواناً ل(فكر 5)

* الرياض - الجزيرة:
أعلن أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي عن إطلاق مؤتمر (فكر 5) الذي سيعقد في بيروت بين 2 : 3 ديسمبر - كانون الأول 2006م تحت عنوان (لبنان أقوى، بالتضامن العربي)، وقد تم اختيار هذا العنوان انطلاقا من الأهمية التي يوليها القائمون على مؤسسة الفكر العربي للقضايا العربية عامة وقضية لبنان بعد العدوان خاصة، وتكمن أهمية التضامن مع لبنان لمساعدته في تخطي هذه الأزمة واستعادة موقعه الطبيعي في النسيج الثقافي والحضاري للأمة العربية.
هذا وقد تقرر تأجيل مناقشة العنوان الذي كان مقرراً في السابق للمؤتمر (إستراتيجية العرب لعصر العولمة) إلى العام القادم ليتم طرحه في مؤتمر فكر 6) المقرر عقده في المنامة، لمناقشة القضايا اللبنانية على مختلف المحاور الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، والثقافية وذلك ضمن الرؤية العربية والعالمية لمساعدة لبنان في بناء بنيته التحتية وتعزيز اقتصاده ليتمكن من تجاوز تداعيات الأحداث التي عصفت به مؤخراً.
وبهذه المناسبة صرح الدكتور علي موسى الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي قائلا: من واجبنا أن نعير لبنان الاهتمام الذي هو أهل له، بما يمثل من رمزية أساسية، وركن محوري في الثقافة العربية، فلطالما كان لبنان منارة للفكر العربي، ورافداً أساسياً للمعرفة وللفكر، وما تضامننا معه الا عرفانا منا بدوره الريادي.
هذا وقد استوحى القائمون على المؤتمر شعاراً له من ألوان العلم اللبناني، حيث تناغم اللونان الأحمر والأخضر لإضفاء بعد جديد لعنوان ودلالات المؤتمر، الذي سيتناول جدول أعماله مناقشة السبل والآليات التي من شأنها حث خطى لبنان واللبنانيين لتخطي أزماتهم الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والسياسية أيضا، فعنوان المؤتمر (لبنان أقوى، بتضامن العرب) ما هو إلا انعكاس لتوجهات مؤسسة الفكر العربي التي تأخذ من لبنان مقراً لها، ودعم للثقافة والفكر العربي في مختلف مناطقه وبيئاته.. كما قال: يتميز مؤتمر مؤسسة الفكر العربي (فكر 5) بأهمية العنوان الذي يحمله، والموضوعات التي يطرحها، إذ يؤكد دور مؤسسات المجتمع المدني الاقتصادية والسياسية والثقافية في تعزيز اللحمة الاجتماعية والثقافية بين الشعوب العربية، وتقوية الموقف العربي إزاء التحديات التي تتهدده، كما يعزز مفهوم التضامن العربي كسبيل وحيد لمواجهة كل المخاطر التي تحيق بالأمة العربية، وضرورة الوقوف إلى جانب لبنان ودعمه لتفعيل اسهاماته الحضارية في المنطقة.
هذا وسيستضيف المؤتمر حشداً كبيراً من المثقفين والمفكرين العرب، إضافة إلى كبار الشخصيات في عالمي السياسة والاقتصاد من كل أنحاء الوطن العربي وذلك لتوفير أكبر مساحة مشاركة عربية ممكنة لدعم لبنان.