| |
هذرلوجيا ونحن (وش) نقول؟! سليمان الفليح
|
|
قلنا أكثر من مرة أن حال صغار المستثمرين مع هوامير سوق الأسهم تشبه تماماً حال الثعلب الذي حينما لا يجد ما يأكله يتوجه إلى جحور النمل ثم يتمرغ عليها حتى (يتوشع) فروته النمل ثم يذهب إلى الغدير أو النهر فيغمس جسده شيئاً فشيئاً في الماء إلى أن يتجمع النمل على ذيله ثم يقفز قفزة في الهواء و(يلهط) ما تجمع على ذيله. وهكذا يفعل دوماً ثعالب المضاربة أو ضباعها لا فرق مع صغار المساهمين. أولئك الصغار الذين ينطبق عليهم المثل المصري العتيد (جات الحزينة تفرح ما لقيت لها مطرح). فهذا المستثمر الصغير حينما وضع كل تحويشة العمر أو مكافأة نهاية الخدمة في (سهيمات) ضئيلة على أمل الانتعاش، سرعان ما يهجم عليه الكبار، مع أن المثل يقول: (من يريد الدحّ لا يقول أحّ)، أي أن هذا المستثمر كما يقول بعض الخبراء تنقصه (الثقافة الاستثمارية)، مع أن من يملكونها من الخبراء وبما فيهم رئيس هيئة السوق، يقولون ليس لدينا ما نقوله عما يحصل في الأسهم! وهذا الكلام بالتحديد هو ما قاله الدكتور عبدالرحمن التويجري للصحفيين عشية بدء المنتدى الأول للإفصاح والشفافية الذي حضره المحللون وغاب عنه رجال الأعمال. فالسوق كما يقول ثلاثة خبراء هم الأستاذ مطشر المرشد والأستاذ عبدالمجيد الفايز والأستاذ لؤي العطاس -أقول يقولون هم لا أنا- (إن ما يحدث في سوق الأسهم هذه الأيام يرجع إلى سيطرة المضاربة على أعمال السوق وتسييل بعض المحافظ الاستثمارية والخلل في الثقافة الاستثمارية). ومع أننا لا نعرف بالضبط كيف سيطرت المضاربة على السوق لأننا ندرك أن السوق كله مضاربة في مضاربة وأن فترة الركود كما يقول الأخ مطشر لن تطول، مستدلاً بوضع الاقتصاد السعودي القوي وأسعار النفط التماسكة وتوسع المملكة في الصناعة البتروكيماوية، ولكنه قال أيضاً إن السوق المالية السعودية (تستعصي على التحليل). حسناً.. فإذا كان رئيس هيئة السوق المالية يقول ليس لديَّ ما أقوله عما يحصل في الأسهم، وأحد الخبراء المعروفين -الأخ مطشر- يقول يستعصي على التحليل، فماذا نقول نحن الذين تنقصنا (الثقافة الاستثمارية)؟!. بالطبع ليس لنا إلا أن نقول (لنا الله) وهو الرؤوف الرحيم بعباده الصغار.
|
|
|
| |
|