نستقبل القبلة خمس مرات في اليوم على الأقل نؤدي واجب الصلاة المفروضة ونزيد عليها النوافل مبتهلين للمولى سبحانه داعين منه وكرمه بالرضوان والمغفرة لنا ولوالدينا ومن نحب وكل عزيز وقريب وللمسلمين والمسلمات.. ولكن قد يغيب عن ذهن البعض فضل الدعاء فإن يحمي الله الأوطان ويعزها ويحفظها من كيد الكائدين وعبث العابثين وحسد الحاسدين وأن يعلي الله دوماً شأنها وأن يرفع رايتها مع راية الإسلام على مدى الأزمان.
عز الأوطان عز لأهلها وأمنها ورغدها نعمة كبرى ومطلب حياتي نرفع أكفنا بالدعاء للواحد الأحد أن يعم أوطاننا وأوطان جميع المسلمين بهذه النعمة نعمة لا يعرف حجمها وقدرها جيداً إلا من افتقدها جزئياً أو كلياً والشواهد حاضرة لا تحتاج للشرح والإيضاح.
للأوطان - كما قال شاعر العرب - دين مستحق في دمائنا بما أسلفت لنا من أياد بيضاء، وسخي العطاء نشأنا على ترابها وترعرعنا على أديمها وتحت سمائها نبتنا - بفضل الله - من لذيذ خيراتها وصافي مائها وهوائها نهلنا ما قدر لنا أن نكسب من علوم ومعارف في دور علمها وجامعاتها ونلقى خبر رعاية صحية في مشافيها ومصحاتها، والخير عميم يزداد - بكرم الله - وباستمرار الشكر والامتنان من خلقه وعباده على أرض الوطن فكساهم الخير وفاض إلى من حولهم ووصل إلى اخوان لهم في الدم والدين والعقيدة بل إن مملكة الإنسانية لم تبخل بتقديم العون لمن ترى أنه يستحق المساعدة في أصقاع الدنيا دون النظر للعرق واللون.. للوطن حق علينا في السراء والضراء وأقل ما يمكن أن يقدمه المواطن لوطنه الدعاء له وللمواطنين في كل صلاة بخير دعاء بالعز والتمكين ومزيد الخير، يقول الشاعر عبدالحميد الرافعي: