| |
جازان.. أغنية وأسئلة للوطن محمد الدبيسي
|
|
ليلة احتفلت جازان بالمليك.. وتعانقت الأرواح والظلال بجذل.. كأعراس أسطورية تنداح في فضاءات المخيلة.. حزما من بهجة وتكوينات من نشوة وحبور..! ** في تلك الليلة التي استهلتها.. (صبايا جازان) بأغان توضأت بزلال الطفولة.. وتجلت ترسم (تعابيرها) على هدى الإيقاع الحالم.. تلتها اللوحات الفنية في (الأوبريت الغنائي).. وكأنما (كل ما على الأرض) الجنوبية يرقص جذلا.. ويتقافز عفوا مستجيبا لنداء الداخل العميق.. و(فورة) الوجدان العابق بصدق المحبة والولاء.. (المعجون) ببياض السريرة وسحر الفن ولوعة الحياة.. ** الأغاني (الجنوبية) وتلوينات حركتها وهندسة تتابعها الإيقاعي.. كانت قمينة باستثارة كل كوامن الإصغاء.. وكل تجليات الفرح الشفيف.. وكل استجابات الكيان..!! ** غنت البنات والأولاد والرجال لم تلوثهم ظنون اختلاط وهواجس خطايا محتملة وتوالت معزوفة الوطن موقعة بخطوات جنوبية مرسومة بتقاسيم (جازان) الفن والأدب والبطولة.. وبحضرة رمز الوطن العظيم عبدالله بن عبدالعزيز.. وصحبه الكرام.. ** تذكرت في (لحظة ما) في ذلك التوقيت أهالي (جدة) وأسواقها الشعبية ومرتاديها من المواطنين والمقيمين (يوم العيد) الذين كمم (المجتهدون الظانون...؟) أفواههم حتى لا يغنوا.. وفرقوا سامرهم حتى لا يأتلفوا.. وزرعوا الغصة في أحداقهم كي لا يفرحوا..؟ فالمجتهدون الظانون هم أعداء الفرح..؟ ** لا يليق بذاكرتي أن تتقابل فيها صفحتان: (صورة ناصعة) للملك المؤيد بنصر الله وحفظه.. وشعبه العظيم.. في ملحمة وفاء وولاء وبناء..!! و(صورة قاتمة) (لأعداء الفرح) وهم يتتبعون النوايا ويغلقون منافذ الفرحة على أهالي جدة.. حتما لا يليق..؟ ولكنها (الذاكرة الوجلى) عندما تستدعي (نقائضها) وأضداد ما تحتويه.. ساعة إصغاء..!؟ ** كم نحن بحاجة إلى أن نصطف أمام (ملك القلوب).. حتى لا تنتزع فرحتنا.. وحتى يتباهى غناؤنا بجلال حضوره.. ووضاءة بسمته الناصعة.. كنهار وطن..! وحتى يعي (من لا يريد) أن نفرح أو نغني للوطن.. أننا في حضرة جلال الوطن ورمزه الأعظم (عبدالله بن عبدالعزيز).. أو كما غنى (الجيزانيون): (أحلى مواسم سعدنا... عبدالله بن عبدالعزيز..) ** كم نحن بحاجة إلى أن يعي (الظلاميون) أن مساحة الإنسان وسماحة الإسلام ومسافة الوطن.. أعظم وأجل من (شبهات) لا توجد إلا في رؤوسهم..!!
Md1314@hotmail.com |
|
|
| |
|