| |
القرار الحكيم مي عبد العزيز عبد الله السديري
|
|
قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي من أنجح وأهم القرارات التي اتخذتها القيادة الرياضية لدعم أهم العوامل لتطوير الكرة السعودية وسد أهم الثغرات المزمنة التي تعاني منها الأندية الرياضية، وهذا ما لمسناه خلال التجارب السابقة في المربع الذهبي والمباريات النهائية عندما تم الاستعانة بالحكم الأجنبي. أنا أتمنى أن يشمل القرار جميع مباريات الدوري، وأعتقد أن من شاهد مباريات النصر والطائي والهلال والاتحاد يجد مجموعة من الأخطاء التي وقع فيها حكام هذه المباريات التي أثرت في نتيجة مباراة النصر والطائي بشكل لافت للنظر. مشكلة الحكام السعوديين عدم قدرتهم على التحرر من الضغوط الاعلامية والنفسية التي يعيشون فيها قبل المباريات، ومن هنا نجد أن الحكم السعودي يبدع عندما يخرج خارج حدود الوطن. أكبر المستفيدين من قرار الاستعانة بالحكم الاجنبي لو اتخذ وفعل في كل مباريات الدوري هو منتخبنا الوطني فكثير من حكامنا يتجاوزون ولا يجرؤون على اتخاذ القرارات المناسبة تجاه بعض الألعاب التي يؤديها لاعبو المنتخب أثناء تأدية المباريات. لاشك أن تعود لاعبينا على اللعب ضمن أجواء تحكمية منصفة وحازمة لها أكثر من جانب إيجابي في تطور الكرة السعودية بشكل عام. التميز للاتصالات السعودية ما تقوم به شركة الاتصالات السعودية من دعم متواصل للأندية السعودية وللاتحادات الرياضية أمر يؤثر بشكل إيجابي على تطور الرياضة عموماً. ونحن نسأل أين هي بقية الشركات العملاقة في بلادنا بما في ذلك البنوك (التي تبلغ أرباحها السنوية أرقام دسمة) من دعم الأنشطة الرياضية والاجتماعية في بلادنا. المسؤولون عن شركة الاتصالات يستحقون أعلى مراتب التقدير لما يحملونه من فكر واع مخلص مؤكدين في الوقت نفسه على مشاركة القطاع الخاص في عمليات التنمية وبناء الانسان. بقي أمر مهم أود أن أقترحه على مسؤولي شركة الاتصالات، وهو أن تقوم الشركة بإنشاء الساحات الشعبية في أحياء المدن التي تحتوي كل ساحة على ملعب لكرة القدم وملعب لكرة السلة والطائرة مع تجهيز كل ساحة بغرف خدمات ومدربين أعتقد أن إقامة هذه الساحات سوف يساهم في إيجاد مواهب جديدة لجميع الألعاب وسوف يسد الفراغ لشريحة كبيرة من الشباب. كذلك أقترح أن تنشىء الشركة مسارات للمشي في أحياء بعض المدن مزودة بساعات ومسافات لتكون الفائدة من الرياضة لجميع شرائح المجتمع. كما أتمنى أن يكون لشركة الاتصالات برنامج تدعم فيه النشاط الرياضي المدرسي، وأن تشترك مع وزارة التربية والتعليم ليكون رافداً جديداً يخدم الرياضة. أملنا في الشركات الأخرى الكبيرة والبنوك أن تستيقظ وتدعم الرياضة والأنشطة الاجتماعية في بلادنا، وهنا لابد أن أذكر بأن إحدى الشركات اليابانية قدمت دعماً للاتحاد الياباني لكرة القدم مقداره 400 مليون دولار. ثقافة الأسرة الرياضية كثير من الأسر في مجتمعنا تفتقر إلى الثقافة الرياضية، وأنا لا أقصد هنا ذلك الكم الهائل من قوانين الألعاب وأنظمتها وشروط مزاولتها، ولكن ما أود أن أؤكد عليه هو المعرفة بأهمية الرياضة ومشاهدتها ومزاولتها قدر المستطاع. وللأسف الشديد لا يزال الكثير من الآباء والأمهات يتعاملون مع الرياضة على أنها نوع من أنواع التسلية التي لا تعم بالفائدة على أبنائهم، وقد يلجأ البعض لحرمان أبنائهم وبناتهم من الاستمتاع بمشاهدة الفعاليات الرياضية في التلفزيون. ولا يعلمون ان في مشاهدتها كثيرا من الفوائد فهي تبعد الأبناء عن النظر إلى بعض القنوات الساقطة التي لا تليق بنا. في الرياضة ومشاهدتها تنمية لروح المنافسة والاجتهاد والصبر وتنمية التعاون الجماعي. وفي مشاهدة الرياضة وممارستها دعوة لتنمية الجانب البدني واللياقي مما ينعكس بشكل تلقائي على العقل ففي الجسم السليم عقل سليم. ان ممارستها بأنواعها هي جزء من تربية مجتمعنا الإسلامي، وهذا سيدنا عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يقول: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل). أتمنى أن نزيد مفهوم ثقافة الرياضة في فكر الأسرة، وأن نكون دافعين لأبنائنا في ممارسة الرياضة والاستمتاع بمشاهدتها بدلا من أن يضيعوا أوقاتهم في أمور قد لا تفيدهم. عاجل جداً في الوقت الذي كنا ننتظر من هيئة سوق المال المزيد من إجراءات التدقيق والنظر بعمق إلى حقيقة وواقع الشركات التي ترغب وتحاول أن تجدها نفسها في سوق المال. بدأنا نلاحظ اندفاع الشركات العائلية على سوقنا مما يدفعنا إلى وضع علامات استفهام وليست علامة واحدة. حتى شركات الملابس تم ادخالها إلى هذا السوق، ونحن نستغرب أن نجد هذا القبول حتى وان وقعت تحت مظلة الأنظمة والضوابط لابد أن تأخذ هذه الشركات إجراءات التدقيق، ولا بد أن يتوفر فيها من شروط السلامة المالية للمكتب الذي هو في النهاية سيكون الضحية. ان بعض الشروط الشكلية يبدو أنها لا تشكل مانعاً قوياً تصطدم به الشركات التي تريد أن تتخلص من أعبائها المالية وتحقيق رغبة ملاك هذه الشركات فقط هو في المزيد من العائد المادي على حساب صغار المستثمرين الذين يجهلون حقيقة السوق ولا يمكن أن يتعظوا. لقد قرأت تقريرا لباحثة اقتصادية أمريكية تقول: إن سوق الأسهم في دول الخليج عبارة عن منطاد لا تتوفر فيه وسائل السلامة، وربما يقع في أي لحظة ربما أتفق مع رأي هذه الباحثة خصوصاً عندما أشاهد أسهم دكاكين الملابس ولا نستغرب أن نشاهد قريباً أسهم مطاعم الشاورما والفول. maysay777@hotmail.com
|
|
|
| |
|