| |
يريد وضع حدٍّ للمفحطين
|
|
أقرأ كثيراً في الجزيرة ما يكتب من استهتار بعض الناس بأنظمة المرور، ويبدو أننا لن نختلف على أثر التربية والتوجيه في ضبط السلوك نحو الخير، لكننا أحياناً نحتاج إلى سوط القوة مع صوت النصح ليتم التوازن؛ لأن هناك صنفاً من الناس لا ينفع معه توجيه رفيق، ولا نصح رقيق. والمتأمل في حوادث السيارات وما يسهم به طيش الشباب وتهورهم من كوارث ومصائب، تتمثل في إزهاق الأرواح، وتخريب الممتلكات، ورسم الأحزان وتوسيع دائرتها.. المتأمل لكل هذا يسأل أين القوة الرادعة لكل هذا العبث المعلن في شوارعنا على مرأى منا ومسمع من الجميع؟ أذكر في ليالي رمضان المبارك يومياً أو شبه يومي منظراً يتكرر لشباب يتجمهرون ويتجمعون، ويأتي آخرون يستعرضون بسياراتهم بعد الإفطار مباشرة في شارع مزدحم مليء بالمحلات التجارية وآهل بالسكان، يقومون بحركات تؤدي إلى الموت في منظر متكرر، فهل هؤلاء يعرفون العقوبة؟ وهل هناك عقوبة رادعة من الأصل؟ ويوم الأربعاء القريب 10-10-1427هـ على طريق الثمامة حادث بعد صلاة العصر، وآخر بعد العشاء في المكان نفسه أو قريب منه.. حوادث شنيعة مدمرة. والمزعج في الأمر أنك لا ترى أثراً للدوريات ولا لرجال المرور، رغم المعرفة المسبقة بازدحام هذه الشوارع وخطورتها في عطلة نهاية الأسبوع. هذا نموذج نتساءل من خلاله: أليس من حق المواطن والمقيم وكل من على هذه الأرض في هذا البلد أن يعيش بسلام بعيداً عن عبث هؤلاء العابثين؟ أين اليد الباطشة التي تخيفهم وتردعهم؟ إلى متى يغيب الرقيب عنهم؟
د. عويض العطوي
D_ahh@islamway.net |
|
|
| |
|