| |
عنق الزجاجة خالد علي غراب
|
|
إن مسيرة البناء والتشييد تتواصل عبر الأجيال، وتتناسب طردياً مع التطور الحضاري والنمو السكاني، والعيون الساهرة على راحة المواطنين وأمنهم ترقبهم في كل موقع وفي كل حين، فهذا ديدن المسؤول الصالح ومعدن السعودي الأبي الأصيل. وعندما تنبع المسؤولية من وجدان المسؤول يكون لها وقع السحر في نفوس المواطنين الذين يبتهلون إلى الله ليل نهار أن يوفق مسؤوليهم إلى طريق الرشاد الذي به تتحقق راحة المواطنين وأمنهم وأمانهم. فعندما تطفو معضلة على سطح الحياة تعوق راحة المواطنين، سرعان ما يتصدى لها أولو البصيرة والخبرة من المسؤولين مبادرين بإزالتها، ومن أمثلة تلك المعضلات: ما كان يعانيه المواطن المتجه شرقا عبر مخرج (ثلاثين)، فإذا به يضيع من الوقت الكثير عند إشارة مفترق الطريق المؤدي جنوبا إلى حي النسيم وشمالاً إلى حي النهضة. ويذوق الأمرين وسط الزحام الشديد لكي يعبر عنق الزجاجة ومن هنا تحركت يد الخبرة، ودأب العمل لفترة لا تتجاوز الأسبوع حتى فوجئنا بأن عنق الزجاجة أصبح مطاطياً، حيث تفرعت منه عدة طرق وهكذا تم حل المعضلة بخبرة وبفن في غاية الدقة والروعة. وكم هي فرحة المواطنين بهذا الإنجاز الذي أثلج صدروهم لذا أريد أن ألهج بالشكر والتقدير لمسؤولينا على هذا العمل الرائع الذي ليس غريبا عنهم، سائلاً المولى أن يحفظهم برعايته لتظل بلادنا العزيزة شامخة محفوظة بحفظ الله تعالى ثم بقيادتها الحكيمة وشعبا الأصيل، حتى تتواصل مسيرة البناء لتكون بلادنا نموذجاً فذا للتطور الحضاري في شتى المجالات. نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا بلادنا وقيادتنا الرشيدة.
|
|
|
| |
|