|
| |
رحمك الله يا أبا خالد.. رجل الشهامة
جزاء بن جهز بن شريد / مركز خضراء
|
بداية: نحمد الله ونشكره على قضائه وقدره، والآجال محتومة، ومسلم بها وهذا عزاؤنا في رحيل رجل الشهامة والمواقف النبيلة صاحب السمو الأمير/ سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان. وحفظ لنا أبناءه الكرام، ليكملوا مسيرته الخيرة وسيرته العطرة وليعلموا بأن لهم إخوة كثيرين أبناء لسمو الأمير سعد بن خالد رحمه الله من الذين احتواهم في لطفه وعطفه وقلبه الكبير حيث عايشته رحمه الله منذ خمسة وعشرين عاماً عندما أدخل والدي - رحمه الله - مستشفى الملك فيصل التخصصي وتولى الإشراف على علاجه ورعايته حتى توفي - رحمه الله - واستضافني ومن كان معي في أحد قصوره العامرة في ضيافته لمدة سنتين ورعايته الدائمة لنا حتى توفي رحمه الله. فهذا الرجل صاحب قلب كبير وخير كثير يلجأ إليه الكثير وصاحب المشكلة والمريض والمحتاج، الذين يحتويهم في رحابة صدره وإنسانيته العالية. وفي هذا السياق تعجز العبارات والكلمات أن توفيه حقه رحمه الله والتي أستكلمها بهذه القصيدة التي أهديتها له رحمه الله قبل وفاته بأشهر معدودة والتي أوردها عزاءاً للنفس، وشاهداً لهذه العبارات الصادقة..
في سموك لو عدد للفضايل ما قضيت |
أنت رايد للمعالي كل مجداً له حويت |
واردا جم العدود الطيبة منها رتويت |
يمك العلياء تشوم ويمها سرت أو رقيت |
العرضلك طيبة مع فاضلة لها اشتريت |
من رجالاً وحدو هالمملكة كان اعتزيت |
آل سعود إلي لهم شأناً عظيم وذيع صيت |
في فعايلهم مواعظ للغزاه اليا غزيت |
مملكة بيت النبي ولا لله عظيم الشأن بيت |
ونت النخوه وقصرك والوفاء قمت وبنيت |
في ربوعه تستريح انضاق وقتك ثم نصيت |
هو ملاذك من همومك كان لراحة بغيت |
سابقلي كدزبنته يوم بالوقت ابتليت |
يوم ليلي زاد ظلمه يوم أبو خالد سريت |
قال همك زال ونته عن اهمومك ما حكيت |
قلت ما ودك تقوله ولا تقوله له رويت |
زايداً لطفك وعطفك عن توقع ما هقيت |
ونهزم وقتي وجوره يوم الجوره ما قويت |
كم توجد وكم بذلت وكم من خيرك عطيت |
الكرم والجود كله في طواريقه ربيت |
اشهدنك في مقامك يا بعد روحي وفيت |
قبل أشوفك كم مشيت وكم تعبت وكم جريت |
وطاب جرحاً بالفواد المنجرح منّه شفيت |
والرجال الي لهم ربيّت وبعلمك هديت |
من علومك ينهلون ولك رضاء ونته رضيت |
والله إنك في فؤادي مانت غايب ثم طريت |
انت مالي راس مالي ما بقالي لك فديت |
الثواني يوم أشوفك بالسنه فيها سليت |
انت ابويه بعد ابويه ما تنسيت |
ويش أقول ويش اخلي من مواقفك العظيمه |
الفضايل والمكارم لك يا بو خالد عنيمه |
بك صفاتاً بالرجال اليوم ما توجد عديمه |
يا حكيماً بالمعارف سيد أرجالاً حكيمه |
ما يهمك في ثمنها زايد احساباً وقيمه |
حدودها بالسيوف وفوق ريم وفوق ريمه |
نهجهم سنة محمد والشرع لا لله تقيمه |
دونها كم واحداً خلوه يضربله خريمه |
قبلة للمسلمين وفي مشاعرهم ثمينه |
شامخاً بالعاصمة مزبن امن عصوراً قديمه |
وقتك الكافر اليا جرم هو دواه وهو غريمه |
يلتجيله من زمانه غادراً به في جريمه |
غزوة من وقت سابق ما كسب غير الهزيمه |
ونورت كل الدروب المظلمة عقب العتيمه |
اشهدنك من كرام وسيد ارجالاً عظيمه |
الصعاب الها رجالاً بالمواقف والشكيمه |
المكارم منهجلك سنتلك مستقيمه |
بسيفكم يا سيدي ما فاد مني غير ظيمه |
قلبكم دايم كبير وسيد اقلوباً رحيمه |
وصبح ابطبعك طبيعي عادة نبك مستديمه |
كل صرحاً بالمراجل فايزاً بك يا زعيمه |
دائماً همي نديمي بالعناء ونانديمه |
انجلا عني ظلامي وعن نهاري زال غيمه |
وافيين بكل خير وبالمواقف والعزيمه |
انت ماكر للحرار الي ابطلعتها صريمه |
حافظك بعلى مقام وزايداً قيمه وشيمه |
الجوارح في غيابي مع حضوري مستهيمه |
مخلصاً كل المشاعر بالولد فيه سليمه |
شوفتك منها المشاعر دايماً غيمه وديمه |
|
|
|
| |
|
