| |
مهندس زراعي يقول: أعيدوا النظر في طريقة تشجير الميادين الرئيسية
|
|
نشرت الجزيرة في عددها رقم 12447 وتاريخ 5-10- 1427هـ تصريحا لمدير عام الحدائق وعمارة البيئة بأمانة منطقة الرياض حول استثمار الحدائق والخطوات المتخذة لتطوير قطاع التشجير بالعاصمة. إن جهود الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض خاصة في السنتين الأخيرتين لنشر المسطحات الخضراء واستغلال الساحات العامة والميادين في زراعة الأشجار والشجيرات، رغم التحدي الكبير المتمثل في الظروف البيئية وقلة المياه قد أضفى وجها جماليا رائعا للرياض يدعو للفخر والاعتزاز الشكر الجزيل. ولما كانت مسؤولية طرق وشوارع الرياض مشتتة بين جهات ثلاث هي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة النقل وأمانة منطقة الرياض فقد أدى ذلك إلى بعثرة الجهود المبذولة لنشر الرقعة الخضراء وإن كانت جهود الهيئة والأمانة واضحة بشكل كبير بخلاف وزارة النقل التي لم تتفاعل مع الدعوات المتكررة في هذا المجال حيث لم تقم وحتى الآن بزراعة وتشجير الطريق الدائري الجنوبي بداية من تقاطعه مع طريق الأمير محمد بن عبد الرحمن (جسر عتيقة) مرورا بالتقاطعات الكبيرة خاصة تقاطعه مع مخرج 18 حتى مخرج 14 على الدائري الشرقي ليكتمل الحزام الدائري الأخضر حول خاصرة الرياض وحرصا على الرقي بعاصمتنا الغالية فإنني أدعو أمانة منطقة الرياض وبالتعاون مع الجهات المختصة إلى عادة النظر في طريقة تشجير الميادين الرئيسية خاصة تقاطعات طريق الملك فهد مع كل من الدائري الجنوبي الذي تمت زراعته بأشجار النخيل مؤخرا، والدائري الشمالي، وطريق مكة المكرمة (ميدان القاهرة). وتقاطع الدائري الشمالي مع الدائري الشرقي، وتقاطعات الدائري الجنوبي، ومدخل حي السفارات وتقاطع شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح مع طريق خريص والعديد من الميادين والشوارع الأخرى حيث يلاحظ كثرة المساحات الترابية المتروكة إذ زرعت هذه الميادين عن طريق غرس شجيرات متناثرة هنا وهناك بخلاف ما نشاهده في الدول المجاورة من نشر كامل للبساط الأخضر (الثيل) الذي يبعث راحة كبيرة في النفس والعين وهنا أدعو إلى زراعة مغطيات التربة، ولتكن البداية في زراعة المناطق المحاذية لأرصفة هذه الميادين بالثيل مبدئيا ثم زراعة كل الميدان بالبساط الأخضر، كما أناشد الأمانة إلى وضع تشجير وزراعة طريق عثمان بن عفان في أولوياتها. وتشكيل فرق عمل لتفقد وضع التشجير في الطرق والشوارع حيث يلاحظ وجود بعض الأحواض لم تزرع بعد. وكذلك تفقد وضع التشجير داخل المجمعات التجارية والبنايات السكنية والأسواق المفتوحة ومحطات الوقود وربط مستوى التشجير فيها مع تجديد التراخيص النظامية لها بما ينعكس إيجابيا على صورة الرياض العاصمة جماليا حيث إن العديد من أحواض التشجير أصبحت مكانا لتجميع النفايات خاصة علب المياه والمشروبات الغازية وتفعيل مشاركة طلبة المدارس في أسبوع الشجرة بغرس مبدأ احترام الشجرة داخل نفوسهم، ولا شك أن عملية التحضير ليست عملية هينة أبدا ولكن همة رجالات الأمانة وعلى رأسهم سمو الأمين ومنسوبو إدارة الحدائق وعمارة البيئة ستساعد على تجاوز جميع الصعاب والمعوقات. ولكم خالص تحياتي،
عبد الله بن سعد الراشد -مهندس زراعي
|
|
|
| |
|