| |
حديث الحب الدكتور : حسن بن حجاب الحازمي *
|
قصيدة ترحيبية بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان
مِنْ أَيْنَ أَبْدأُ ؟ لا رعدٌ ولا مَطَرُ |
عُشْبُ القصائدِ من عامينِ يَنْتَظِرُ |
أسْتوقِدُ الشعرَ من عامين مرتفقاً |
جمر الأماني ، فلم يقدح له شررُ |
عامانِ والشعرُ في أحراشِ عزلته |
ناءٍ يردُّ مراسيلي ويعتذرُُ |
بأرضِ جازانَ ، أذكى عَزْمَه الخَبَرُ |
فَهَبَّ من رقدةِ العامين متقداً |
وجاء تقطرُ من أطرافهِ الدُّررُ |
يقولُ و الحبُّ يجري في محابره |
وبين أبياتهِ الأشواقُ تنتثرُ |
(حللت أهلاً) وذي أجفاننا فُرشت |
(فارَحبْ ألوفاً)فِداكَ الروحُ والبصرُ |
جازان تزرعُ في أرجائها مهجاً |
تكادُ من شِدّة الأفراحِ تنفطرُ |
وتنثرُ الفلَّ نشوى وهي صادحة |
وخلفها تُنْشِدُ الشطآن والجزرُ |
أهلاً بمقدمكم يا خيرَ من وطئتْ |
أقدامهُم أرْضنا .. يا خير من عبروا |
فمن كمثلك يعلو في تواضعه؟ |
ومن كمثلك ترعى مُلكَه السّورُ؟ |
يفوحُ عطرُ التقى مسكاً وينتشرُ؟ |
وهل كمجلسك المعمور مُتّكَأٌ |
إليه يهرعُ مكلومٌ ومنكسرُ؟ |
وأنتَ تسمعُ شكواهم بلا مللٍ |
وتُسْنِدُ الكهلَ حتى ينتهي الخبرُ |
يداكَ غَيْثٌ ، وعندَ الحق صارمةٌ |
لذا يلوذ بك المظلومُ والحذِرُ |
يا سيدي للكلامِ العذبِ محبرةٌ |
من بعض طِيبكَ يزكو نَشْرها العَطِرُ |
فلا تلُمْ قلمي إن غَاصَ مبتهجاً |
يَعُبُّ من حِبْرها الزاكي وَينْهَمِرُ |
يا سيدي نحن أوفى الناس قاطبة |
وليس يُشْبِهنا في حُبكمْ بَشَرُ |
ونَْحْنُ دِرعُ الجنوبِ الصّلد في دمنا |
يجري ولاءٌ به نزهوا ونَفْتَخِرُ |
فانظر حواليك لن تلقى سوى مُهَجٍ |
تذوبُ في قُربِكمْ حُبّاً وتَنْصَهِرُ |
وإنها لا تفي الأشعارُ فَرْحَتَنا |
كُلُّ الكلامِ الذي قُلْناهُ مُخْتَصَرُ |
فإن تلعثم شعرٌ أو كَبَتْ صور |
إنا إليكَ بِقْدرِ الحُب نعْتَذِرُ |
(*)عميد كلية المعلمين في جازان - رئيس نادي جازان الأدبي
|
|
|
| |
|