| |
الأحد 25 رمضان 1393هـ - الموافق 21 أكتوبر 1973م - العدد (736) صرخة!
|
لم تطلع الشمس هذا فجر من ظلموا |
صهيون حتفك ذاهل ينفع الندم |
لقد وطئت رمادا ما علمت به |
النار في قلبه تضوي وتضطرم |
عض على اصبع التدمير خائبة |
بدابك الوجر لما عربنا قدموا |
مثل الفراش على المصباح مصطدم |
فوق التراب دعي العرنيق راغمه |
المجد خالفكم والناس والنظم |
أمواج بحر الهدى جاءت مزمجرة |
تلقيك في سبسب في بره الأجم |
اندك صرخ البغى بل عولج الألم |
ألا رأيت فتى الجولان ماثلة |
فتى بسينا يريد الكيد ينهزم |
في مصر في سوريا يا صاح معركة |
حرباً ضروساً يلاقي هولها البهم |
ذي صرخة من فم الاسلام عارمة |
في مسمع الكفر هزت من به صمم |
انعم بها من جيوش في الوغي احتشدت |
تلك الجحافل نحو المعتدي زحفت |
رباه يسر لنا نصرا قد اصطدموا |
تأبى العروبة ضيما يستخف بها |
علامة اليعربي إن ضيم ينتقم |
متى أتاه الأذى حتما يماصعه |
يهوى حياض المنايا همه القمم |
ما بين حلم الرجا واليأس منفعل |
قلبي استقر وعين دمعها لدم |
نصر أغر فنعم المخبر العلم |
تقول فر العدا والقدس يبتسم |
أمي فلسطين هل القاك ضاحكة |
أبناءك الغرقى صولاتهم فحم |
وأمة العرب قد جاءت محاربة |
من كل صوب مناها النصر والشمم |
سترتقي من أعالي المجد ملتفا |
والكفر من أهله يودي فيخترم |
فلا نظام ولا الإسلام يحترم |
فكم حرمتم صغيرا من مراضعه |
كسرتموا شرفا بالطهر مرتفعا |
عند النساء فأين العدل يا أمم |
كنا لكم في زمان غابر خدما |
نلقى العذاب ولا ترعى لنا ذمم |
عادت سيادتنا بل أنتم الخدم |
عند الحروب معاني الود واضحة |
أنى رمقت سيول التبر من عرب |
ومن بني الدين لما هالنا السقم |
الحمد لله رب الناس أكرمنا |
في أرض سينا فؤاد الكفر منقسم |
إن البغاة وإن طالت دويلتهم |
يوما عن الدهر حتما فيه ينعدم |
سعد العبدالله الخريجي
|
|
|
| |
|