| |
الأحد 25 رمضان 1393هـ - 21 أكتوبر 1973م - العدد (736) انتصار آخر يحققه العرب!
|
|
تدخل حرب الشرق الأوسط بين العرب والعدو الصهيوني، أسبوعها الثاني وذلك على خلاف حرب الأيام الستة الماضية من سنة سبعة وستين التي انطوت على عدوان غادر بدافع الغرور والغطرسة اليهودية. وخلال الأسبوع الماضي من أيام الحرب الدائرة على جبهات مصر وسوريا لم تكن تطورات العالم السياسية إلا من صالح العرب فقد كان الرأي العالمي نائما على زيف وخداع الصهيونية العالمية فالغرب والشرق، وبصفة خاصة ينبغي الإشارة بأن دول الغرب أو المتوسطة تقف اليوم في اتجاهين من الحرب الدائرة للمرة الأولى في صف العرب أكثر من أي وقت مضى إذ أن منهم المؤيد، وآخر محايد وذلك بعد اكتشاف أسطورة العدو الصهيوني الأمر الذي يحتم على هذه الدول عدم التورط مرة ثانية فيما ينبغي تصوره عن الإنسان العربي بصفة خاصة، والشرق الأوسط بصفة عامة. فالإنسان العربي اليوم يدرك كل هذه المواقف وكذلك يعرف الآن الموقف الحقيقي للدول الكبرى، بيد أن العالم كله يعرف اليوم مدى ما ينطوي عليه تحرك العربي وكفاحه في هذه الأيام دفاع عن كيانه وأرضه على مدى الأسبوع الثاني للحرب الدائرة في الشرق الأوسط لهذا قال الجنرال بوفر.. عن موقف بلاد فرنسا: بأنه موقف حكيم ومتقدم عن الرأي العام الذي لا يدرك بعد أهمية العالم الثالث والبترول، وأيضا قال للسير هيوم: إن العرب حين ينظرون إلى أراضيهم المحتلة خلف خطوط وقف إطلاق النار لا بد أن يشعروا بأن واجبهم يحتم عليهم استردادها. تلك الحقيقة التي ينبغي أن يفهمها العالم، ولما كان جهل أو تجاهله لم يعد مقبولاً فكانت هذه الحرب الدائرة اليوم. يقول إدوارد هيث إن الكلام كثير بأن العصر الحاضر هو عصر الدول الكبرى وعلى كل حال فإنه يوما بعد يوم تتضح البقية على نفس الصفحة الرواية بأن هذا ليس كل الحقيقة ثم قال: أنه سيكون هناك دائما دور للدول المتوسطة يعني دول أوروبا لهذا قال وزير خارجية اليونان عن موقف بلاده: لا يمكن أن تساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في عمل ضد الدول العربية التي تربطها بها علاقة صداقة. نعم إنها الرواية الحقيقية تتضح يوم بعد يوم وأنه لانتصار آخر ينبغي أن يفهمه إنسان العالم المحب للسلام في العالم.
علي عليان النزاوي
|
|
|
| |
|