| |
الألعاب النارية في العيد خطر محدق
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك -حفظه الله- قرأت في الجزيرة عن احتفالات العيد وأقول إن ما حدث في هذه السنة في أيام العيد وهو وجود ألعاب نارية شديدة الانفجار وقوية الصوت لدرجة أني خلت في نفسي أني أعيش تحت طائلة قصف صاروخي ومدفعي طوال ليالي العيد وفي حالة استنفار أمني شهدتها مما سمعته من أصوات صفارات الإنذار التابعة للهلال الأحمر والدفاع المدني، والمشكلة في هذا الأمر هو في أن هذه القنابل التي لا ينطبق عليها اسم ألعاب في أيادي الأطفال، وفي هذا خطر يزداد حيث إن فئة الأطفال فئة عفوية لا تحس بالمسؤولية وهي فئة غير مكلفة أساساً ومن دون إشراف من قِبل أولياء الأمور الذين في الغالب يكونون في منأى عن أطفالهم ويجعلونهم يحومون ويجولون داخل الأحياء السكنية بهذه القنابل الخطيرة التي تسببت بعددٍ من الحرائق والإصابات الخطيرة كما قرأنا.. من فقء الأعين وبتر الأصابع ومن الاحتراق والإصابات التي تحصل في الشوارع ولا تكاد توصف أو تحدد لأن مدى تأثير هذه القنابل التي تتمتع بأصوات ونفث ألسنات لهب غير طبيعي لا يمكن تحديدها أصلاً فمن هنا مطلوب من الجهات المختصة عن هذا الأمر بأن تتعامل معه بحزم وصرامة وتوعية الموظفين المناطة بهم مهام التفتيش بأن المخاطر التي قد تحدثها هذه الألعاب خطرة قد تصل إلى من يحبون ولا يعتبرون في مصادرة هذه الألعاب من الباسطات قطع رزق لهؤلاء الباعة من نساء أو رجال وأطفال بل في هذه المصادرة لهذه الألعاب إنقاذاً لأرواح أكبادنا التي تمشي على الأرض حيث قال تعالى في محكم التنزيل:{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (32) سورة المائدة، فمن أراد أن يستمتع بالألعاب النارية هو وأبناؤه فإن الفعاليات في الأعياد التي تُقام في كل محافظة من محافظات بلادنا الغالية تضم فقرات لهذه الألعاب وتحت إشراف فئة مختصة في هذا المجال.
عبدالله سعود عبدالله الدوسري/ الزلفي ص.ب 741
|
|
|
| |
|