| |
التقاعد المبكر يخدم المعلمة والمجتمع
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله -.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قرأت ما نشر في الجزيرة قبل فترة عن نية المسؤولين في وزارة التربية والتعليم (بنات) تطبيق التقاعد المبكر، وأن الوزارة طلبت بيانات عمن أمضين خمس عشرة سنة في التعليم ولقد سعدت كثيراً بهذا القرار لأنه في حال تطبيقه سيؤدي إلى علاج مشكلة انتظار آلاف الخريجات للتعيين كما أنه سيعيد آلاف الأمهات والزوجات إلى أولادهم وأزواجهن ذلك أن المعلمة تذهب من الصباح الباكر إلى مدرستها ولا تعود إلا في الظهر وتأخذ قسطا من الراحة بعد عناء اليوم الدراسي وبعدها قد تنشغل بالتحضير والتصحيح أو غيرهما مما له علاقة بالدراسة والطالبات، وأنا واثق من أن هناك الكثيرات من المعلمات يرغبن العودة إلى رسالتهن الأساسية والأولى وهي (الأمومة) وتربية الأبناء وخدمة الزوج، ولكنهن حينما يتذكرن الراتب الشهري الذي يزداد عاماً بعد عام يحجمن عن ذلك ويستمررن في التعليم ويزداد عناء الزوج والأولاد من بعدها عن المنزل.. ولكن تطبيق التقاعد المبكر سيريحهن أنفسهن ويريح أيضاً بناتنا ممن ينتظرن إتاحة الفرصة لهن للتدريس. ونود هنا من المسؤولين عن الوزارة تطبيق هذا الأمر لما فيه من نواح إيجابية للمجتمع عموماً وللعملية التعليمية والتربوية على وجه الخصوص فبعض المعلمات مغرمات كثيراً بجمع المال وحب المادة ولا يبعدهن عن المدارس ويعيدهن لمنازلهن إلا التقاعد المبكر.. وقد قيل (نصف القوت راحة).
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
|
|
|
| |
|