| |
15 ألف مسلح من أفراد القبائل يحتجون على قصف مدرسة دينية مشرف: جميع قتلى الغارة من المسلحين
|
|
* إسلام أباد - الوكالات: قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الثلاثاء: إن الأشخاص الثمانين الذين قتلوا في الغارة على مدرسة دينية بالقرب من الحدود مع أفغانستان هم جميعاً من المسلحين الذين كانوا يتدربون. وهذه أول تصريحات يدلي بها مشرف منذ الغارة التي شنت الاثنين على منطقة قبلية محاذية لأفغانستان. وقال رجال القبائل: إن القتلى هم من الطلاب الأبرياء. وأوضح مشرف في مؤتمر أمني في إسلام أباد أن القتلى (كانوا من المسلحين الذين يجرون تدريبات عسكرية.. راقبناهم على مدى الأيام الستة أو السبعة الماضية ونعرف بالضبط من هم وماذا يفعلون). إلى ذلك احتج أكثر من 15 ألف مسلح من أفراد القبائل الباكستانية أمس الثلاثاء على هجوم بطائرات هليكوبتر شنه الجيش الباكستاني على مدرسة إسلامية لها صلة بتنظيم القاعدة في منطقة بأجور القبلية والتي أسفرت عن مقتل نحو 80 من المتشددين المشتبه بهم. وردد المحتجون هتافات مثل (تسقط أمريكا) و(يسقط مشرف) في إشارة إلى الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الوقت الذي تجمع فيه أفراد قبائل في خار البلدة الرئيسية في المنطقة القبلية القريبة من الحدود الأفغانية احتجاجاً على أعنف ضربة جوية تشنها باكستان. وقال مولانا فقير محمد وهو رجل دين موالٍ لطالبان لحشود من أفراد القبائل والكثير منهم كان يحمل بنادق كلاشنيكوف وعدد قليل منهم كان يحمل قاذفات صواريخ (سيستمر جهادنا وإن شاء الله سيتوجه الناس إلى أفغانستان لطرد القوات الأمريكية والبريطانية). وفي حين أن الحكومة زعمت أن المدرسة الإسلامية كانت تستخدم في تدريب المتشددين يقول محتجون: إن القتلى ومعظمهم شبان تراوحت أعمارهم بين 15 و25 عاماً كانوا مجرد طلبة. وتقع منطقة بأجور القبلية وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها على الجهة المقابلة من إقليم كونار في شرق أفغانستان حيث تتعقب القوات الأمريكية متشددين من القاعدة وطالبان. وإلى جانب إقليمي وزيرستان الشمالي ووزيرستان الجنوبي تعد باجور مركزاً لمساندة زعيم طالبان الملا محمد عمر وزعيم القاعدة أسامة بن لادن. ولجأ عدد كبير من المقاتلين إلى هذه المنطقة القبلية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي بعد أن طردتهم القوات المدعومة من الولايات المتحدة خارج أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول. وأظهر أفراد القبائل في خار ولاءهم بهتافات مثل (يعيش أسامة) و(يعيش الملا عمر). ونظمت احتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وألغيت زيارة للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وزوجته كاميلا إلى بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي كانت مزمعة أمس بسبب مخاوف أمنية.
|
|
|
| |
|