| |
شهيدان برصاص الاحتلال في القطاع والفصائل تستعد للهجمة الجديدة واشنطن تبارك العدوان الإسرائيلي المرتقب على غزة
|
|
* غزة - رام الله - واشنطن - بلال أبودقة - الوكالات: قتلت إسرائيل شابين فلسطينيين ينتميان لكتائب القسام فيما واصلت استعداداتها العسكرية لشن عدوان واسع النطاق على قطاع غزة، بينما تلقت تأييداً قوياً من حليفتها الولايات المتحدة على هذا العدوان الذي وصفته واشنطن بأنه دفاع عن النفس. وقال نائب في الكنيست إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تحدث خلال اجتماع للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست عن أن الجيش الإسرائيلي يعد (لواحدة من العمليات الأوسع نطاقاً في قطاع غزة). وأضاف رئيس الوزراء أن (الحكومة تنوي اتخاذ قرار بشأن الطبيعة المحددة لهذه العملية في الأيام القادمة). ورداً على سؤال عن هذه التصريحات، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك التعليق على العمليات العسكرية الإسرائيلية، ووضعها في إطار حق إسرائيل في الدفاع عن النفس. وقال ماكورماك (إنها دولة تتمتع بالسيادة. وهي لا تسعى ولا تحتاج إلى إذن الولايات المتحدة للتحرك دفاعاً عن النفس). وأضاف (نحن لا نعطي ضوءاً أحمر أو برتقالياً أو أخضر). وربط ماكورماك التهديدات الاسرائيلية بعملية واسعة النطاق في غزة باحتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي خطفته أواخر حزيران - يونيو مجموعات فلسطينية مسلحة قرب قطاع غزة، وتسعى الفصائل الفلسطينية إلى مبادلة الجندي الإسرائيلي بمئات من الأسرى الفلسطينيين بينهم نساء في السجون الاسرائيلية. ودعا ماكورماك السلطة الفلسطينية إلى (الافراج بلا شروط عن الجندي الذي تعتقله في الوقت الراهن مجموعات أو مجموعة في الأراضي الفلسطينية). وكانت مصادر أمنية فلسطينية أكدت أن الحكومة الاسرائيلية بعثت برسائل مباشرة وغير مباشرة إلى السلطة الفلسطينية حول نيتها تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة في جنوب وشمال قطاع غزة تشمل (احتلال) مدينة ومخيم رفح وممر صلاح الدين الحدودي (فيلادلفيا) لعدة أشهر وحفر قناة مائية على طول الحدود. وقالت المصادر إن المخطط الاسرائيلي يشمل إغلاق معبر رفح الحدودي لعدة أشهر و(احتلال) منطقة مخيم رفح في محاولة لضرب البنى التحتية للقوى الفلسطينية وتصفية مطلوبين وتدمير أنفاق والقيام بحفر قناة مائية طولها 14 كيلومتراً تصل بين البحر المتوسط حتى نقطة الحدود الفلسطينية المصرية المشتركة في منطقة (كرم أبو سالم). وفي غضون ذلك وبانتظار العدوان الجديد قتلت إسرائيل أمس عضوين في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن الناشطين الفلسطينيين محمد النجار وشادي النجار وهما في العشرينيات من العمر، قتلا برصاص جنود الاحتلال خلال توغل لهم في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي إطار هذه الاعتداءات اليومية أيضاً فقد قصفت طائرات حربية إسرائيلية مساء الاثنين منزل أحد نشطاء (كتائب المجاهدين) التابعة لكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح في منطقة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن طائرة من طراز (إف 16) أطلقت صاروخاً على منزل محمد إسماعيل أبوحية بعد ربع ساعة من إبلاغ الجيش الإسرائيلي لأصحاب المنزل عن طريق الهاتف بضرورة إخلائه تمهيداً لقصفه. وهرعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف إلى المكان حيث أفادت مصادر طبية بأنه لم تقع إصابات أو أضرار علما بأن المنزل قد سواه القصف بالأرض. وبالعودة الى العدوان الإسرائيلي المرتقب فقد أكدت الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية ليل الاثنين الثلاثاء استعدادها لصد أي اجتياح عسكري بري إسرائيلي يطال المدن والمخيمات في قطاع غزة، ودعت إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتصدى للعدوان. وقال أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد إنهم سيواصلون عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمدن الاسرائيلية (رغم التهديدات التي يطلقها قادة العدو الصهيوني). ومن جهته قال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية (إن الذرائع الصهيونية بأن اجتياح مناطق شمال وجنوب القطاع يهدف لوقف إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق.. ذرائع أمنية واهية)، مشيراً إلى أن (الآلة الحربية الصهيونية أثبتت فشلها في النيل من المقاومة رغم الاغتيال بحق المجاهدين).
|
|
|
| |
|