* الرياض - الجزيرة: أكدت السودان بأن تصرفات وسلوك موفد الأمم المتحدة إلى السودان يان برونك السيئة تجاه السودان والوضع في دارفور هي السبب وراء طرده. وأوضح بيان من وزارة الخارجية السودانية أن برونك منذ أن تسلم مهامه كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان أدت تصرفاته وسلوكه فيما يتعلق بالوضع في دارفور إلى إثارة العديد من الاحتجاجات من جانب حكومة الوحدة الوطنية. وأشارت الوزارة بذلك إلى المذكرة التي كانت قد أصدرتها بتاريخ 20 فبراير 2006م, والتي تضمنت بعضاً من تجاوزات (برونك) السلبية والضارة التي يدلي بها إلى وسائل الإعلام أو ينشرها في موقعه الشخصي عبر الإنترنت. وأشارت الخارجية السودانية إلى أن آخر هذه التصريحات (معلومات مغلوطة تطوع بها برونك حول القوات المسلحة السودانية). وأعربت الحكومة السودانية عن أسفها الشديد لقيام برونك بتطوير نمط من العداء الموثق لحكومة السودان وقواتها المسلحة فضلاً عن إساءته عدة مرات لاستخدام سلطاته وإخلاله بالأسس الحاكمة لوظيفته كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة. وكشف بيان وزارة الخارجية السودانية عن العديد من تصريحات برونك المسيئة عندما زار منطقة (طويلة) في دارفور في تاريخ 18 اكتوبر 2006م, عندما طاف على مقر بعثة الاتحاد الإفريقي وأحد معسكرات النازحين.. حيث أدلى هناك بتصريحات مفادها أن حكومة الوحدة الوطنية في السودان لم تنفذ اتفاقية دارفور للسلام وأنها تخدع الذين وقّعوا عليها.. مشككاً في نتائج توقيع الاتفاقية. كما صرح برونك آنذاك بأن حكومة الوحدة الوطنية في السودان تنحاز إلى جانب العرب الجنجويد بغرض القضاء على القبائل الإفريقية. وأعربت الخارجية السودانية إزاء ذلك عن استغرابها لعدم تطرق برونك عندما زار (طويلة) إلى أنشطة المنظمات الإنسانية أو الوضع الإنساني في دارفور.. مؤكدة بأن هذه المهمة هي محور زيارته إلى السودان. وأكدت الخارجية السودانية بأن برونك قد تورط بأعماله هذه في أنشطة لا تتسق مع مهامه. وعرض اتفاق السلام الوليد في دارفور إلى الخطر من دون مبرر. كما أشارت إلى أن الآثار النهائية لتصرفات برونك تعصف بمسؤولياته القانونية والأخلاقية كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة, ويشكل إخلالاً بميثاق الأمم المتحدة, ويعرض حياد وموضوعية المنظمة الدولية للاهتزاز. وأكدت الخارجية السودانية أن برونك قد انتهك أحكام الفقرة (5) من الجزء الرابع من (اتفاقية) وضع بعثة الأمم المتحدة في السودان التي نصت على (أنه يجب أن تمتنع بعثة الأمم المتحدة في السودان ومنسوبوها عن أي عمل أو نشاط من شأنه أن يتنافى مع حياديتهم والطبيعة الدولية لمهامهم أو يتعارض مع روح التدابير الجارية). وطالب السودان بتعيين موظف دولي آخر خلفاً لبرونك يلتزم بأهداف ميثاق الأمم المتحدة ولديه القدرة والتصميم والاستعداد لاحترام القانون الدولي ويتمتع بالحساسية اللازمة تجاه سيادة ووحدة أراضي الدول التي يعمل بها. كما أعرب عن تقديره للدور الهام والرائد لمنظمة الأمم المتحدة في مجال بناء السلام وصنعه والتعاون النموذجي القائم بين السودان والأمم المتحدة.
|