| |
مليشيات المحاكم تطالب بخروج القوات الإثيوبية انطلاق مفاوضات مباشرة بين الفرقاء الصوماليين في الخرطوم
|
|
* الخرطوم - رويترز: وافق ممثلو كل من المحاكم الشرعية الإسلامية في الصومال والحكومة الانتقالية الصومالية على أن يلتقوا وجهاً لوجه في إطار محادثات السلام التي تعقد في السودان، وفق ما أشار إليه أحد الوسطاء. وكانت أنباء سابقة أفادت أن وفد المحاكم الإسلامية رفض المفاوضات المباشرة إلا إذا انسحبت القوات الإثيوبية من الصومال. وقال إبراهيم حسين أدو رئيس وفد المحاكم الإسلامية المؤلف من 16 عضواً لرويترز: إن (الحوار لا يمكن أن يستمر بينما تقوم إثيوبيا بغزو الصومال ويمكن أن تندلع الحرب في أي وقت حالياً). وأضاف أدو (نقول: إن القوات الإثيوبية يجب سحبها من الصومال ويتعين عدم السماح لكينيا بالاشتراك في رئاسة الاجتماع.. أتينا إلى هنا بنية حسنة وإن لم يتم إزالة تلك العقبات فإن المناخ لن يكون مواتياً لاستمرار الحوار). ومن المقرر أن تكون المفاوضات المباشرة بدأت في وقت لاحق من يوم أمس الثلاثاء، وفق ما أعلن عبد الله العريمي سفير الجامعة العربية في الصومال بعد أن التقى الدبلوماسيون المشاركون في المفاوضات الأطراف المتقاتلة في الخرطوم في اجتماعات منفصلة. وقال العريمي: (رغم العقبات، فإن الطرفين مستعدان للتفاوض). وأضاف (أنهما مستعدان للتلاقي ووضع حد لخلافاتهما بطريقة ودية). وكان من المفترض أن تبدأ هذه الجولة الثالثة لمحاولة إعادة السلام إلى الصومال يوم الاثنين بيد أنه تم تأجيلها. واتهمت المحاكم الشرعية مجدداً الاثنين قبل بدء المفاوضات إثيوبيا المجاورة ب(إعلان الحرب)، في حين وصل الوفد الحكومي إلى الخرطوم متأخراً عدة ساعات عن موعده (بسبب الخلافات الداخلية)، وفق مسؤول في الجامعة العربية. وصرح العريمي لوكالة فرانس برس أن (المسؤولين عن الوفدين أوكلوا إلى الأعضاء فيهما مهمة التوصل إلى سلام دائم). وكان رئيس وفد المحاكم الإسلامية اتهم الحكومة الصومالية المؤقتة بأنها أصبحت (ألعوبة) في يد إثيوبيا التي تؤيد بالاشتراك مع كل من كينيا وأوغندا المساعي الإقليمية الرامية إلى إرسال قوات إفريقية لحفظ السلام إلى الصومال وهو ما يرفضه الإسلاميون. وأدى صعود الإسلاميين الذين يسيطرون على مساحة واسعة من الجنوب عقب استيلائهم على العاصمة مقديشو في شهر يونيو حزيران الماضي إلى عزل الحكومة التي يؤيدها الغرب وإعاقة مساعيها لبسط سيطرتها المركزية على البلاد التي تسودها الفوضى منذ عام 1991م. ووافق الجانبان في المفاوضات التي أجرياها في شهر سبتمبر أيلول من حيث المبدأ على تشكيل قوات عسكرية مشتركة والاجتماع مرة أخرى لإجراء محادثات تقاسم السلطة بشأن الموضوعات السياسية والأمنية.
|
|
|
| |
|