مع (سلمان العودة)
محمد الدبيسي

** ((لا يوجد نص ديني على إقامة الخلافة))..
** ((الحفاظ على كرامة أبناء الوطن..
سبيل لغرس الوطنية في نفوسهم))..
* ليست هذه الرؤية المختصرة بعبارات
لا تضيق بدلالتها.. لأحد نجوم الليبرالية الجدد..
وليست تكراراً لما تطفح به مقالات
التنويريين ودعاة (الشفافية) الأغرار..!
بل هل (لسلمان العودة) صاحب (حجر الزاوية)
و(الحياة كلمة).. ومن ثم فهي ليست قطافاً فجاً لمثقفي
المقدمات والنتائج.. ومحاصيل نسيء
الكلام الحامض.. والرؤى المفككة المترعة بالخلال..!
** هي للمصلح الجديد.. والتنويري العصري..
الباحث في هدوء عن نطاقات ومانحي
الوسطية والاعتدال والروَّية في خطابنا
(الديني) المتداول..!
هي لذلك (الجليل) المعني بشؤون الناس
وإلحاحات واقعهم.. ومُشكل اهتماماتهم..
وشواغل أذهانهم في دينهم ودنياهم..!
على ضوء فهم راقٍ وتصور وضئ لنصوص
الكتاب والسنّة..!
** ومن ثم فلن تكون (نتوءاً شعارياً) منفصلاً
عن لوازمه واشتراطاته وسياقه..! بل (مبدأ وقناعة)
ينتظمها خط بياني لأطروحاته..! التي استحقت
ثقة المتلقين.. وحركات رواكد فهمهم وعهدهم
بالخطاب الديني..؟.. لأنها تتنفس هواءهم
وتعيش معهم على كوكب الأرض..
وتحترم وعيهم.. وتتقصى ما يشغلهم..
**.. ولأن (الشيخ) فيها يعرض فكره
دون أن يفرضه.. ويدافع عن منهجه دون
أن يدفع الناس إلى تبنيه.. ويواجه الآخرين
ولا يوجههم.. فاستحق تقدير الجماهير..! (.....)
** (التفكير.. والتكفير.. والوطنية.. وبر الوالدين
والآخر، والأمة.., وحقوق الإنسان).. وغيرها..
هي محاور تجلى فهمها
وتحديد إطاراتها واستبطاناتها.. والوعي اللائق بها
ومعالجتها بأسلوب حاضر الدليل.. نديّ
الصياغة.. منطقي المعالجة.. بديع العرض
في خطاب (الشيخ سلمان العودة)...؟
** (خطاب).. بات ضرورياً يرتقي إلى مفهوم
الواقعية في السياسة والاجتماع..
ومعطيات الحياة وتفاصيلها اليومية.. ومستجدات
واقعها المعاصر في الأفكار والقيم والسلوك..؟
(خطاب).. يرتقي بوعي الناس.. ويراعي
فوارقه ومتغيراته ومحدداته..!
(خطاب).. يفارق فيه الشيخ (سدنة)
الاعتياد والتكرار.. والعرض القسري
للآراء.. وإدانة الناس وحملهم على ما يكرهون.. بما يكرهون..؟
والملامح الساخطة المتجهة.. واحترازات
الخائضين في حجب الغيب والمرسخين للقطيعة..؟
** (خطاب) لا يحتمي بشق الناس إلى (فسطاطين)
ليعتلي بأحدهما علامة على الانتصار..
ويحتمي به خشية النبذ والاغتراب..!
(خطاب) لا يعّول على مآلات وشروخ التفرقة والتشظي..!
(خطاب) متسامح بلا ابتذال.. أو تنازل مسف..
حازم يمتلك مبرراته الموضوعية..
وإسنادات الإقناع به.. ورقي محركاته ومقاصده..؟
** وإذا ما قُدر لخطاب (سلمان العودة)
أن يستشري ويشيع ويتراكم.. وتجدد آليات
انتشاره وتأثيره كمنهج للرؤية الإسلامية
الملتزمة (العصرية) فلا شك سيكون
واقعنا أفضل.. وفهمنا لأمور
ديننا ودنيانا أرقى وأسمى..!