| |
الأمن يبدأ حملة لتقصي تحركات التيارات المتشددة قتيل و14 جريحاً في هجومين على مركزين للشرطة في العاصمة الجزائرية
|
|
* الجزائر - محمود أبو بكر - (أ.ف.ب): علمت (الجزيرة) من مصادر أمنية مطلعة أن السلطات الأمنية الجزائرية قد شرعت في عمليات تقصي حول انتشار المذاهب المتشددة في أنحاء البلاد. وقال المصدر الذي تحدث ل(الجزيرة) أن الجهات المختصة في الأمن الوطني الجزائري قد أبلغت كل المديريات التابعة لها بالأمر، وقد كلفت بهذا الخصوص خلية من الاستعلامات العامة، بغرض تقصي الحقائق حول المعلومات المتوفرة عن تنامي بعض التيارات الفكرية عبر عدد من المساجد، والمخالفة لتعليمات وزارة الشؤون الدينية التي تحذر استعمال المسجد لغير أداء الصلوات أو تعليم القرآن الكريم، ومنع إلقاء أي دروس دون الحصول على ترخيص مكتوب من المصالح المختصة. وبالرغم من أن التحرك الأمني الجديد في هذا الاتجاه لم يكن الأول من نوعه، فإن أهميته تنبع من تلازمة مع عدة مستجدات عرفتها الساحة الجزائرية سواء فيما يتعلق بألاحداث المأساوية التى عرفتها بعض المساجد والتي راح ضحيتها عدد من المصلين بسبب الصراع حول بعض الأفكار التي تتعارض مع الأطر القانونية المحددة من قبل وزارة الشؤون الدينية، أو ما يتعلق منها بتفكيك عدة شبكات جهادية اتخذت من المساجد مكاناً لتجنيد الشباب الجزائري ضمن المجموعات الضالة، وإرسالهم عبر طرق مختلفة إلى الخارج ولا سيما العراق أو افغانستان أو تجنيدهم ضمن الجماعات الإرهابية في الجزائر. من جهة أخرى انفجرت آليتين مفخختين ليل الأحد الاثنين أمام مركزين للشرطة في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، مما أسفر عن سقوط قتيل و14 جريحاً. وانفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات قرابة منتصف ليل الأحد الاثنين أمام مركز رغاية (30 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، مما أسفر عن مقتل مدني أمام محله التجاري وجرح 11 شرطيا، حسبما افاد شاهد عيان. وبعد ثلاثين دقيقية، انفجرت سيارة مفخخة أمام مركز شرطة مدينة درغانة المجاورة أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص بين سكان هذا الحي الشعبي، بحسب المصادر ذاتها. وفي رغاية، قام ثلاثة شبان بركن شاحنة كبيرة أمام المركز واطلقوا قنبلة في الداخل على الأرجح لاخراج رجال الشرطة منه. وأشار شاهد عيان يسكن قبالة مركز الشرطة إلى ان الشرطيين أطلقوا النار بكثافة، ثم فر الشبان الثلاثة بسيارة كانت في انتظارهم. وأضاف ان الانفجار الكبير أدى إلى تدمير سبع سيارات وتحطيم زجاج المنازل في دائرة شعاعها أكثر من مئة متر. وأمام مركز درغانة، انفجرت سيارة مفخخة وضعت على الأرجح من قبل المجموعة ذاتها، ودرمت العديد من المنازل في هذه البلدة ذات الكثافة السكانية في الضاحية الشرقية للجزائر التي تعتبر معقل حسن حطب الزعيم السابق للمجموعة السلفية للدعوة والقتال. وهذان هما أول اعتداءين في منطقة الجزائر منذ صيف 2003 حين بدأت وتيرة العنف تتراجع في الجزائر. وبحسب حصيلة رسمية، قتل ما بين 150 الف ومئتي الف شخص في أعمال عنف بالجزائر منذ 1992م.
|
|
|
| |
|