| |
مراقبون يستغربون توقيت الهجوم.. وفضائية محلية تشير إلى مشاركة الطيران الأمريكي 80 قتيلاً في غارة جوية باكستانية على مدرسة دينية بمنطقة القبائل
|
|
* خار الباكستانية - إسلام آباد - الوكالات: لقي نحو ثمانين شخصاً، يقول الجيش الباكستاني إنهم إرهابيون، مصرعهم في قصف للطيران الحربي الباكستاني استهدف مدرسة قرآنية في منطقة باجور القبلية المتاخمة لأفغانستان تضم معسكر تدريب، حسبما أعلن مسؤول رفيع المستوى في أجهزة الأمن. ولكن قناة (إندوس) التليفزيونية نقلت عن (مصادر قبلية مستقلة) أن الطائرات التي شنت الهجوم أمريكية. ولطالما شكت القوات الأمريكية التي تطارد فلول حركة (طالبان) الانفصالية ومتشددي القاعدة في إقليم كونار الواقع على الحدود مع أفغانستان من أن من يطاردونهم يحصلون على دعم من الجانب الباكستاني. واستهدفت العملية مدرسة لتعليم القرآن الكريم قرب خار كبرى بلدات منطقة باجور القبلية على بعد مئتي كليومتر شمال غرب إسلام آباد، وقال شهود عيان إن ثلاث مروحيات على الأقل هاجمت المدرسة بصواريخ. وقال اللواء شوكت سلطات المتحدث العسكري الباكستاني لمحطة التليفزيون الباكستانية الخاصة (جيو) إن الهجوم وقع بعد أن تأكدت أجهزة الاستخبارات من أن الهدف يتم استخدامه من أجل أنشطة إرهابية وكمعسكر تدريب. وقال إنه من المتوقع أن المعسكر كان به ما بين 70 إلى 80 ممن وصفهم بالإرهابيين عندما كانت طائرات الهليكوبتر العسكرية تطلق نيرانها على الهدف، مشيراً إلى أنه لا يوجد لديه عدد محدد عن القتلى نتيجة الهجوم. وقال إن المدرسة تابعة للقائد الطالباني المحلي الملا لياقت الله وهو ناشط متطرف تسعى السلطات لاعتقاله لإيوائه متشددين من القاعدة ولقيامه ب(أنشطة إرهابية)، وفيما بعد قال مسؤول أمني باكستاني رفيع إن القائد الطالباني الملا لياقت بين القتلى في القصف الذي شنته قبيل الفجر ثلاث أو أربع مروحيات حسب إفادات السكان المحليين. غير أن مراسل محطة عاج التليفزيونية في المنطقة قال إنه تم نقل ثلاثة أشخاص مصابين لمستشفى في باجور المركز الإداري لمنطقة خار فيما لا تزال 50 جثة محترقة ملقاة في مكان الهجوم الواقع شمال خار، فيما قدر آخرون عدد القتلى بنحو الثمانين. وأفادت تقارير إعلامية بأن بعض المنازل المتاخمة للمدرسة الدينية المستهدفة تضررت بالهجوم وأن المصابين مستمرون في التدفق على مستشفى خار. وأوضحت التقارير أن الهجوم وقع في منطقة قتل فيها قتل عشرات الأشخاص في عملية مشابهة استهدفت مسلحين مسلمين قبل نحو عام. وكان توقيت الهجوم مفاجأة بالنسبة للمحللين ذلك لأنه وقع في اليوم الذي كان من المقرر أن تقوم فيه القبائل المحلية المستقلة بالتوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية مشابه للذي وقَّعت عليه الحكومة مع القبائل الموجودة في الإقليم الذي يتمتع بقدر من الحكم الذاتي شمال وزيرستان الشهر الماضي والذي يسمح لهم بالحرية القبلية المعتادة مقابل ضمان عدم مساعدة العناصر الإرهابية في العبور عبر الحدود الأفغانية. وكانت الصفقة قد جذبت تعليقات مؤيِّدة ومعارضة من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي والذي ساهم بقوات لمحاربة فلول حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان. وباجور هي أحد سبعة أقاليم في المنطقة القبلية الباكستانية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي وتمتد على طول 600 كلم على حدود أفغانستان. وقد شهدت في كانون الثاني - يناير هجوم بعد معلومات عن احتمال وجود الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري فيها. ويعد الحزام القبلي الباكستاني الذي ينعدم فيه القانون على الحدود مع أفغانستان ملاذاً للمتطرفين منذ عشرات السنين وفر عدد كبير من مقاتلي القاعدة وطالبان إلى تلك المناطق بعد الهروب من عمليات مطاردة تقودها أمريكا في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر - أيلول. كما وقع الهجوم بعد يومين من عقد نحو ثلاثة آلاف متشدد تجمعاً حاشداً قرب خار مرددين شعارات تأييداً لزعماء تنظيم القاعدة.
|
|
|
| |
|