| |
أدمعت عيني يا صاحب السمو
|
|
يقول الخبر في (الجزيرة) الجريدة بتاريخ 25 رمضان 1427الموافق 7 أكتوبر 2006 : قدمت أسرة عضو مجلس إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة المرحوم إبراهيم بن محمد الفريح شكرها وتقديرها لسمو أمير الشباب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على مبادرة سموه وتكريم الفقيد تكريما خاصا وإدراج اسمه ضمن المكرمين لدى استقبال المليك وولي العهد لأبطال العالم، وكان الأمير سلطان بن فهد قد بادر وبلفتة إنسانية معهودة من سموه إلى تكريم خاص منه للفقيد وإدراج اسمه ضمن تكريم القيادة تقديراً من سمو الأمير سلطان للرجال الذين يخدمون الوطن وشبابه، وهذا ما كان له الأثر العظيم في نفوس عائلة الفريح ومنسوبي الاتحاد. توفي إبراهيم بتاريخ 25-6-1427هـ الموافق 31-7-2005م إثر نوبة قلبية فاجأته عن عمر يناهز الرابعة والخمسين، وهو ابن عم وزوج شقيقة وخال زوجة، كان رقيق عاطفة، وديع ابتسامة، أنيس معشر وسريع بديهة، طرفه ودعاباته التلقائية والدائمة افتقدها كل من عرفه، كان صديقا حميما لي ولكل من عرفه، وفوق ذلك كله كان بحرا من الانسانية لا شواطئ له، بعضنا يختار مهنته ارضاء لوالد أو كسبا سهلا لعيش، لكنه بكل قناعة ذاته اختط مبكراً لنفسه مهمة حياة مليئة بالألم والمعاناة، ألا وهي رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، من هنا كان خلف فكرة إقامة مراكز متكاملة للمعاقين وعمل - وبتحول كريم وكامل من المحسن الكبير معالي الفريق أول عبدالله الراشد البصيلي أطال الله عمره وأكده بالصحة والعافية - على تأسيس أول مراكز التأهيل الشامل للمعاقين في المملكة في مدينة البكيرية بمنطقة القصيم وتولى إدارته لسنين طويلة، كان أيضا عضوا في الكثير من لجان العمل الخيري والاجتماعي على مساحة الوطن كله، كما كان عضو مجلس أول اتحاد سعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. أبكاني هذا الابراهيم الذي أنهك قلبه هم المعاق وذوي الاحتياج الخاص والضعيف والمسكين مرات، مرة عند وفاته وأخرى عندما رأيت المعاقين من مركز التأهيل الشامل في البكيرية يودعون (بابا إبراهيم) في المقبرة بوصية منه، وثالثة هذا العام عندما حصل منتخب المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة على بطولة العالم لكرة القدم، كان هذا الانجاز العالمي سيسعده كثيرا مثلما كانت ستسعده استراتيجية مكافحة الفقر ومشاريع الاسكان الخيري للمحتاجين والمنح الدراسية لذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة مخصصاتهم وغيرها، ومن البرامج التي ترعاها الدولة.. شكراً يا صاحب السمو فقد أدمع وفاؤك عيني وسعدت لإبراهيم وعنه هذا الوفاء... وبكيت.
د. محمد بن عبدالله الفريح قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة الملك سعود
|
|
|
| |
|