| |
بعد لقاء برونك مع كوفي عنان في نيويورك الأمم المتحدة تتمسك بمهمة مبعوثها للسودان والخرطوم تعتبره شيئاً من الماضي
|
|
* نيويورك - الوكالات: قالت الأمم المتحدة إنها لا تزال تُعتبر يان برونك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الذي طرده السودان مؤخراً في ذات الموقع الوظيفي، وإنه جاء إلى نيويورك بغرض التشاور، بينما قالت الخرطوم إن برونك أصبح شيئاً من الماضي وإن على المنظمة الدولية أن ترسل بديلاً عنه. وقد التقى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ليل الخميس - الجمعة مبعوثه يان برونك الذي أبعده السودان لأنه انتقد تصرفات الجيش السوداني في دارفور. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن (وضعه لم يتغير في نظرنا حتى الآن، فهو يبقى الموفد الخاص للأمين العام، وقد استدعي للتشاور).. وأضاف أن عنان وبرونك اللذين التقيا لدرس الوضع سيلتقيان في وقت لاحق.. وقد غادر برونك السودان يوم الاثنين.. وأخذت عليه الخرطوم تأكيده أن الجيش مني بهزائم في دارفور التي تشهد نزاعاً دامياً منذ بداية 2003. وتتناقض تصريحات دوجاريك مع تلك التي أدلى بها يوم الخميس المندوب السوداني في الأمم المتحدة عبد المحمود محمد الذي قال إن (برونك أصبح من الماضي في نظرنا.. لقد تجاوز صلاحياته ومهمته وخسر حياده ونزاهته وبات جزءاً من المشكلة بدلاً من أن يكون جزءاً من الحل).. وأكد السودان أمس أن (لا تراجع) عن إبعاد موفد الأمم المتحدة. وطلب وزير الخارجية السوداني لام أكول من عنان في رسالة تعيين موفد جديد.. وقال سفير السودان عبد المحمود محمد للصحفيين: (إنه لم يكن مساعداً بل كان مسيئاً وأصبح جزءاً من المشكلة لا حل لها). وكان الجيش السوداني وصف برونك المبعوث الخاص لعنان في السودان بأنه خطر على الأمن القومي للسودان.. وقال السفير السوداني: (الجيش السوداني هو حارس على استقرار البلاد وأمنه ومثل أي بلد آخر ماذا تتوقع من الجيش أن يفعل).. وأضاف أن برونك تجاوز سلطاته، وتساءل قائلاً: (هل من صلاحية كوفي عنان.. هل من صلاحية السيد برونك أن يصف الحالة المعنوية للجيش وعمليات الجيش ومقتل أفراد من الجيش). وشغل برونك وهو نائب برلماني هولندي سابق ووزير سابق في الحكومة المنصب منذ عامين.. وزعم أيضاً أن الخرطوم ترد على العنف في دارفور بإرسال مزيد من القوات إلى الإقليم (وتعبئة الميليشيات) العربية المتهمة بالقيام بعمليات سلب ونهب وقتل واغتصاب وانتهاكات أخرى.
|
|
|
| |
|