| |
باريس تعزز الأمن في الحافلات بعد حرائق متعمدة مسيرة صامتة في الذكرى الأولى لأحداث الشغب الفرنسية
|
|
* باريس - الوكالات: خرجت أمس الجمعة مسيرة صامتة بضاحية (كلينشي سو بوا) بالعاصمة الفرنسية باريس في الذكرى الأولى لحادث وفاة شابين صعقاً بالكهرباء والذي كان الشرارة الأولى لانطلاق أعمال شغب في أنحاء فرنسا استمرت ثلاثة أسابيع العام الماضي. وناشدت السلطات المحلية وعائلتا الشابين الفقيدين الذين شاركوا في المسيرة كافة بالتزام الهدوء حتى تكتسب (روح الوقار). وكان الضحيتان وعمرهما 15 و17 عاماً قد لقيا حتفهما صعقاً بالكهرباء العام الماضي حينما اختبآ من شرطة التي كانت تتعقبهما داخل محطة تحويل كهربائي. وأسفر الحادث عن أعمال شغب من قبل شبان يقطنون الضواحي في 300 مدينة وأسفرت عن حرق 10300 سيارة بالإضافة إلى تدمير 300 مدرسة ومكتبة والكثير من المباني العامة. وذكر مصدر قضائي أمس أنه من المقرر أن ينتهي التحقيق في وفاة الشابين الشهر المقبل وسيجري بموجبه توجيه الاتهام لعدد من ضباط الشرطة. وتأتي مسيرة أمس في وقت يزيد فيه التوتر الضواحي الفرنسية وفي أعقاب عدد من حوادث العنف التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة تضمنت اشتباكات بين مجموعات شبابية وقوات شرطة وحرق عدد من الحافلات في ضواحي العاصمة. وفي استطلاع رأي أعلنت نتائجه مساء الخميس أعرب 59 في المئة من رؤساء البلديات الفرنسية عن اعتقادهم بأن أعمال الشغب ستتجدد في فرنسا خلال الشهور المقبلة فيما رأى 29 في المئة منهم عكس ذلك. إلى ذلك أمر وزير الداخلية نيكولا ساركوزي بزيادة تدابير الأمن في طرق الحافلات في الضواحي الفرنسية بعد موجة من الحرائق العمد المرتبطة بالذكري السنوية الأولى لأحداث الشغب العرقية التي شهدتها ضواحي باريس. وقال ساركوزي انه سيستدعي مزيداً من قوات الشرطة لمواجهة الاضطرابات التي بلغت ذروتها مساء الأربعاء حينما أحرقت ثلاث حافلات. وفي أحد الحوادث وجّه مهاجم مسدساً إلى رأس السائق بينما أجبر آخرون الركاب على النزول. وفي جريني -وهي ضاحية جنوبي باريس أحرق فيها الشبان حافلة في مطلع الأسبوع- رجم الشبان الشرطة وأشعلوا النار في سيارة مساء الخميس. وتقول الشرطة: إن العنف يتفاقم قبل حلول الذكري السنوية أمس الجمعة لأحداث الشغب التي عمت البلاد والتي أحرق فيها شبان ينحدر أغلبهم من أصول المهاجرين سيارات ودمروا المتاجر. وقال ساركوزي بعد اجتماع طارئ مع قادة قطاع النقل في وزارته (قررت استدعاء كل القوات المتاحة لي من أجل خدمة الذين يستخدمون وسائل النقل العام).
|
|
|
| |
|