| |
مَن نلوم؟ إبراهيم عبدالرحمن التركي
|
|
* جنى - من حيثُ درى أو لم يدرِ - من وعى ومن ادّعى أن (الرواية ديوانُ العرب)؛ فصدق من صدّق، وتبارى الناشرون والناثرون: القادرون منهم العاثرون، وفاضت الواجهات بالروايات الشقيّة التي لا تتجاوز أحداثها سريراً في غرفة منام، وأسراراً في كهف إعتام، وباتت روايات بني أبينا هي المتصدرة والمسيطرة لكشفها المخبوءَ والمكتوم، ولو كان كاتبها (أو كاتبتها) من النّكرات المعنيين بتوثيق المنكرات..! * وسيبقى التساؤل المهم أمام روايات يخجل الإنسان من قراءاتها (ولو وحيداً): أثم إضافات إبداعية وثقافية واجتماعية تقدمها هذه الروايات أم أنها ردود فعل أمام الإغلاق والانغلاق..؟! * وهل يعي (المصلحون) (أو من يُوسمون بذلك) انتهاء معظم خطاباتهم المتشددة بتخريج متطرفين ذات اليمين وذات الشمال، وأن لهم الفضل في تقليص الوسطيين القادرين على وعي المسافة بين الإفراط والتفريط والمقدس والمدنس، والمؤمنين بضرورة تجسير وتجذير الصلة بين الذنب والمغفرة، والجنوح والتوبة..؟ وهل آن للخطاب الوعظي والمؤدلج أن يدرك الفرق بين النيّة والممارسة، والأسلوب والهدف، والقمع والإقناع..؟! * الاتزان طريق؟!
|
|
|
| |
|