الخارجية التونسية: مواقف القناة مقصودة وتجاوزت كل الحدود
تونس تنهي تمثيلها الدبلوماسي مع قطر احتجاجاً على مواقف قناة الجزيرة المغرضة

* تونس - أ.ف.ب - رويترز:
أنهت تونس أمس الأربعاء تمثيلها الدبلوماسي مع قطر وقامت بإغلاق سفارتها في الدوحة احتجاجاً على (حملة مغرضة مركزة تستهدف الإساءة لتونس) تقوم بها قناة الجزيرة القطرية.وأكدت وزارة الخارجية التونسية في بيان أمس الأربعاء إنه (أمام هذا التطور الخطير قررت تونس إنهاء تمثيلها الدبلوماسي في قطر وغلق سفارتها في الدوحة رغم ما تكنّه من مودة وتقدير لقطر الشقيق).وجاء القرار التونسي بعد أن سلطت قناة الجزيرة الفضائية القطرية خلال الأسبوع الماضي الأضواء على قرار الحكومة التونسية حظر ارتداء الحجاب حيث أجرت في 14 تشرين الأول - اكتوبر مقابلة مع المعارض التونسي منصف المرزوقي دعا فيها إلى (العصيان المدني) ضد السلطات التونسية.ووجهت الحكومة التونسية إلى المرزوقي عقب الحوار في الجزيرة تهمة بتحريض السكان على العصيان المدني غير انها لم تعتقله عند عودته إلى تونس قادماً من فرنسا.وأوضحت وزارة الخارجية التونسية في بيانها ان قناة الجزيرة (دأبت على مجافاة الحقيقة والموضوعية في تعاطيها مع الشأن التونسي مستهترة بأخلاق المهنة وبابسط قواعدها وذلك في إطار حملة مغرضة مركزة تستهدف الإساءة لتونس).
وبثت القناة القطرية لقاء آخر مع منصف المرزوقي رئيس حزب (المؤتمر من أجل الجمهورية) المحظور بعد ساعات من عودته السبت الماضي إلى تونس اثر فترة إقامة في فرنسا استمرت خمس سنوات.والمرزوقي (61 عاما) الذي بقي طليقاً بعد عودته إلى تونس قال انه يرفض الاستجابة لاستدعاء من قاضي التحقيق الذي يرغب في مساءلته عن دعوته في مقابلته الأولى مع الجزيرة إلى (توحيد كافة أشكال المقاومة) في تونس.وأضاف بيان الخارجية التونسية (ان ما أقدمت عليه قناة الجزيرة القطرية في الآونة الأخيرة من مواقف مغرضة ومقصودة تجاوز كل الحدود ويتنافى مع كل المبادىء والأخلاق التي يقوم عليها العمل الإعلامي).وتابع (ان هذه المواقف تجاوزت حرية التعبير بفتح المجال للتحريض على أعمال الشغب والنداء للفتنة مما يتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية وقواعد التعامل بين الدول).
ومضت الخارجية التونسية تقول (ان تونس التي تحترم حرية الرأي والتعبير وتمارسها وتقدر الإعلام النزيه حق قدره قد جعلت من هذه المبادىء النبيلة خياراً أساسياً في توجهاتها السياسية والتزمت بها قولاً وممارسة).