المقاومة تقصف سديروت الإسرائيلية بصاروخ مطور
ارتفاع شهداء بيت حانون إلى تسعة والإفراج عن مصور وكالة أمريكية

* غزة - رام الله - رندة أحمد - الوكالات:
استشهد مواطن فلسطيني الليلة قبل الماضية متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة أول أيام عيد الفطر المبارك.
وبهذا يرتفع عدد شهداء المجزرة التي استهدفت بيت عزاء إلى تسعة بينهم سبعة من عائلة الشنباري منهم طلعت الشنباري قائد ألوية الناصر صلاح الدين في بيت حانون فيما زاد عدد الجرحى عن ثلاثين شخصاً جراح بعضهم خطيرة.
وفي المقابل أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت الإسرائيلية بصاروخ مطور من طراز قدس متوسط المدى.
وقالت السرايا في بيان لها ليل الثلاثاء الأربعاء (إن إحدى مجموعاتها المجاهدة تمكنت في تمام الساعة الثامنة مساء الثلاثاء من إطلاق صاروخ من طراز قدس متوسط المدى باتجاه بلدة سديروت الواقعة شمال شرق قطاع غزة).
وأوضحت السرايا أن عملية القصف تأتي رداً على (مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها اغتيال قائد ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بلدة بيت حانون الشهيد (عطا الشنباري) وستة من أشقائه وأبناء عمومته).
واعترفت مصادر إعلامية إسرائيلية في وقت سابق بسقوط الصاروخ في مركز (وسط) البلدة بمنطقة تسمي (جيفيم).
وزعمت المصادر أن القصف لم يوقع أي إصابة في صفوف السكان أو أضرار مادية تذكر.
وفي التطورات الفلسطينية أيضاً أن الدكتور نبيل شعث استقبل، ممثلاً عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المصور الصحفي الإسباني إيميليو موريناتي الذي يعمل لصالح وكالة أنباء أسوشيتدبرس الأمريكية في مقر الرئاسة بمدينة غزة بعد الإفراج عنه مساء الثلاثاء.
وكان عدد من المسلحين المجهولين اختطفوا صباح أمس المصور الصحفي الإسباني إيميليو موريناتي (37 عاماً) الذي يعمل مع وكالة الأنباء الأمريكية (أسوشييتد برس) منذ عدة أعوام.
وكشفت مصادر فلسطينية إن المجموعة المسلحة التي خطفت الصحفي الإسباني هم مجموعة من إحدى العائلات الفلسطينية المعروفة في غزة وقد قاموا بهذه العملية لطلب فدية مالية بقيمة 250 ألف دولار.
وأضافت المصادر أن جهوداً بذلتها قيادات في حركة فتح من بينهم سمير المشهرواي وأحمد حلس وتوفيق أبو خوصة للإفراج عن الصحفي من خلال مختار العائلة التي تنتمي لها المجموعة الخاطفة.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن توصلت إلى مكان المجموعة بسرعة فائقة بعد أن أمسكت بخيوط القضية من البداية وداهمت أحد الأماكن المشتبه بها بعد أن طلب الخاطفون 250 ألف دولار فدية إلا أنهم لم يعثروا عليهم بعد تمكنهم من نقل الصحفي إلى مكان آخر.
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية خالد أبو هلال وصف الجهة الخاطفة بأنها فئة خارجة عن القانون وليس لها أي انتماءات حزبية للفصائل الفلسطينية.
وأكّد مصدر في مجلس الوزراء الفلسطيني أن أسماء الخاطفين موجودة لدى الحكومة الفلسطينية ووزارة الداخلية (وسيتم ملاحقتهم قانونياً).
وأفادت مصادر قريبة من موريناتي أنه عمل في أفغانستان لمدة عام قبل أن يتوجه إلى الأراضي الفلسطينية ويقيم في مدينة القدس منذ أكثر من عام ونصف ويعمل على تغطية الأحداث للوكالة الإخبارية الأمريكية.
وكانت وكالة (أسوشييتد برس) نقلت عن مرافق الصحفي السائق ماجد حمدان قوله إنه كان ينتظر في سيارة تابعة للوكالة نزول موريناتي من شقته التي يسكنها على شاطئ غزة.
وأضاف حمدان أن أربعة مسلحين استوقفوا السيارة وأخذوا المفاتيح وأجهزة الاتصال التي كانت بحوزته وطلبوا منه الابتعاد عنها وهددوا بإيذائه إذا ما تحرك وبينما هو كذلك اختطف المسلحون المصور الإسباني واقتادوه إلى سيارة (فولكس واجن) بيضاء اللون ومن ثم نقلوه إلى جهة مجهولة.