| |
إسرائيل تبني سراً في المستوطنات خشية الإحراج الدولي..!! المستوطنون يخططون لتحويل 102 نقطة استيطانية إلى مستوطنات كبيرة في الضفة والقدس المحتلة
|
|
* القدس المحتلة - بلال أبو دقة: كشفت تقارير صحافية إسرائيلية النقاب أن عمليات بناء واسعة تمت في المستوطنات اليهودية الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأن أمرها بقي سرياً، خشية إحراج المستوى السياسي في دولة الاحتلال على الصعيد الدولي..!! وكشف تقرير حركة (السلام الآن الإسرائيلية) التي تتابع موضوع الاستيطان اليهودي في المناطق المحتلة بواسطة تصوير أفلام فيديو شهرية من الطائرة وتحليل التغيرات التي تظهر في تلك الصور، كشف أن هناك 102 مستوطنة أقيمت من دون إذن الحكومة الإسرائيلية وتعد نقاطاً استيطانية متفرقة (عشوائية)، يخطط المستوطنون لتحويلها إلى مستوطنات كبيرة.. وهي المستوطنات التي تعد غير قانونية وتطالب الإدارة الأمريكية حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ ثلاث سنوات بإزالتها فورا.. وجاء فيه أن المستوطنين بنوا بيوتاً ثابتة في 33 نقطة استيطان كهذه، والبقية بيوتها مؤقتة..!! ونقلت صحيفة هآرتس العبرية في نبأ على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر يوم الثلاثاء (24-10-2006) عن بعض المصادر الأمنية الإسرائيلية، قولها: إن عمليات بناء واسعة نفذت في كثير من المستوطنات اليهودية دون التصاريح المطلوبة، ودون أن تسجل في الإدارة المدنية في دولة الاحتلال، وفي كثير من الحالات تمت عمليات البناء على أراض بملكية شخصية لفلسطينيين. وتبين أن هناك فرقاً شاسعاً بين التسجيلات الموجودة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية وبين الواقع الحقيقي على الأرض، وينبع ذلك من أن أجهزة الأمن فضلت عدم معرفة ما يجري تماماً في المستوطنات اليهودية، ويعود ذلك أيضاً إلى وجود عدة أشخاص في مناصب مهمة فيها ساعدوا في إخفاء المعلومات من منطلق تأييد أيديولوجي للمستوطنين الصهاينة. وقال مصدر إسرائيلي رفيع: (يتحدثون عن 107 بؤرة استيطانية في الضفة والقدس، ولكن هذا لا شيء أمام المستوطنات القديمة، التي استمر البناء فيها طيلة سنوات دون تقديم أوراق، أو تسجيل تلك المباني في سجلات (الإدارة المدنية).. ويضيف المصدر: (لا توجد مصلحة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتوثيق تلك المعلومات، لأنها ستحدث إرباكاً سياسياً أمام الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي ويمكنها أن تخلق فضيحة سياسية، ولا يستبعد أن يحاول البعض إخفاء تلك المعلومات). وأشار تقرير لحركة السلام الآن الإسرائيلية إلى أنه منذ مطلع هذا العام (2006م) طرحت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود اولمرت عدة مناقصات لبناء 952 وحدة سكنية في المناطق الفلسطينية، أي أربعة أضعاف ما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.. فبدلاً من إزالة البؤر غير القانونية، تم التعجيل في خطى البناء وتعبيد الطرق التي تلتهم الأراضي الفلسطينية..!! ومؤخراً جاء في تقرير حركة (السلام الآن الإسرائيلية) أن عدد المستوطنات اليهودية هبط خلال العام 2005م من 146 إلى 121، اثر إزالة المستوطنات اليهودية في إطار خطة الفصل الأحادي الجانب عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، ولكن حكومات إسرائيل حرصت بالمقابل على مواصلة توسيع البناء الاستيطاني القائم.. فقد جلبت 10 آلاف مستوطن يهودي جديد إلى الضفة الغربية، مقابل 9 آلاف مستوطن تم إخلاؤهم من قطاع غزة وشمالي الضفة الغربية.. وبدأت البناء في 1097 وحدة سكنية جديدة.. وتقوم معظم هذه الأبنية في المستوطنات المبنية على حدود الخط الأخضر (خط الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية قبل العام 1967)، مثل المستوطنتين اللتين يسكنهما اليهود الشرقيون المتدينون (بيتار عيليت وموديعين عيليت)، ومستوطنة (معاليه أدوميم) وهي قريبة من القدس المحتلة، ومستوطنة (ألفي منشيه) بجوار مدينة قلقيلية الفلسطينية.. إلا أن هناك أكثر من ألف بيت تقوم في مستوطنات تقع في قلب الضفة الغربية، بجوار المدينتين الفلسطينيتين (نابلس وجنين) وغيرهما.. وكشفت حركة السلام الآن الإسرائيلية في تقريرها السنوي، عام 2005م أن عدد المستوطنين اليهود المستعمرين في الضفة الغربية أصبح 253 ألفا و748 نسمة، يعيشون في 121 مستوطنة ثابتة، إضافة إلى ربع مليون يهودي يعيشون في القدس الشرقية المحتلة وتعدهم إسرائيل (مواطنين) بكل معنى الكلمة وتعد بيوتهم جزءاً من إسرائيل..!!
|
|
|
| |
|