الجيش والشرطة العراقيان سيستلمان الأمن خلال العام المقبل
مقتل 5 جنود أمريكيين واختطاف سادس واعتقال قيادي في القاعدة

* لندن - طلال الحربي- بغداد - الوكالات:
قتل خمسة جنود أمريكيين وخطف سادس خلال اليومين الماضيين في العراق حيث أعلنت القيادة الأمريكية أمس أن جنديين أميركيين آخرين قتلا الاثنين والثلاثاء في العراق ما يرفع إلى 91 حصيلة الخسائر الأمريكية في العراق منذ بداية تشرين الاول- كتوبر.
وقضى جندي أمس الثلاثاء متأثرا بجروحه بعد انفجار قنبلة يدوية الصنع إثر مرور سيارة الدورية عليها في وسط بغداد.
وقتل جندي آخر الأحد في ظروف مشابهة في حي جنوب شرق العاصمة العراقية، وأمس الاثنين قتل عنصران من المارينز في محافظة الأنبار حيث ينشط المسلحون السنة وتنظيم القاعدة، متأثرين بجروح أصيبا بها في مواجهة، كما أوضح بيان عسكري.
وفي محافظة الأنبار أيضا قتل عنصر من المارينز ينتمي إلى وحدة قتالية الاثنين (إثر عمل معاد).
من جهة أخرى أعلن الجيش الامريكي عن تعرض جندي أمريكي من أصل عراقي للخطف بعد ان اعتبر مفقوداً مساء الاثنين في بغداد، وتتواصل عمليات البحث للعثور عليه، وقال الجيش الأمريكي أمس: إن الجندي الأمريكي المفقود منذ أمس خطفه مسلحون أثناء زيارته لمنزل أحد أقربائه في بغداد خارج المنطقة الخضراء.
وشهر تشرين الاول-اكتوبر هو الأكثر دموية منذ بداية العام بالنسبة إلى الجيش الاميركي منذ غزو العراق في آذار-مارس 2003. وينتشر حاليا 140 الف جندي أمريكي في العراق.
ومنذ 2003 قتل 2797 جندياً أمريكياً أو عاملا لدى الجيش الامريكي في العراق بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام البنتاغون.
وعلى الصعيد الامني اعتقلت القوات الامريكية خلال عملية مداهمة قامت بها الاثنين الماضي في مدينة الموصل (أحد أبرز قادة القاعدة في العراق) وفقما أعلن الجيش الامريكي أمس الثلاثاء.
وأوضح البيان أن المعتقل من أبرز المقاتلين الاجانب في العراق، وأشار البيان إلى أنه خلال المواجهات التي وقعت لاعتقال الشخص المطلوب قتل صبي (12 عاما).
من جهته قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح لمحطة( البي بي سي) البريطانية انه لولا الولايات المتحدة وبريطانيا لكان صدام حسين لا يزال يحكم العراق وأنه يتفهم الهواجس بأن قوات التحالف لا تستطيع البقاء في العراق إلى أجل غير مسمى إلا أنه أشار إلى أنه على الولايات المتحدة وبريطانيا الا تهربا من الموقف في العراق معتبراً أن العراق يمر بمرحلة انتقالية بعد أن ظل تحت حكم وحشي 35 عاما، وقال برهم بعد اجتماعه برئيس الوزراء البريطاني توني بلير: ان الشرطة العراقية والجيش العراقي سيتسلمان زمام الأمن في معظم محافظات العراق خلال العام المقبل.