الجنوبية تطور صاروخاً يضرب الشمالية وأجزاء في اليابان والصين وروسيا
موسكو تدعو الدول الست إلى عدم (تأجيج) التوتر في الملف الكوري الشمالي

* سان بطرسبرغ - بكين - سول - وكالات:
دعت روسيا أمس الثلاثاء (الدول الست) التي تخوض المفاوضات حول الملف النووي الكوري الشمالي إلى عدم القيام بشيء من شأنه (تأجيج التوتر)، وذلك في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة أمس أن كوريا الشمالية تواجه (نقصاً حاداً في المواد الغذائية).
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين على هامش مؤتمر الروس المقيمين في الخارج الذي نظم في سان بطرسبرغ بشمال غرب روسيا (لقد وجهنا دعوة حازمة إلى كوريا الشمالية لضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات).
وأضاف (المهم هو أن يشاطر كل المشاركين في المفاوضات السداسية - كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة والصين واليابان - نفس المواقف، والا يقوموا بتحركات من شأنها تأجيج الوضع).
وعبّر لافروف عن (الأمل) أيضاً في الا تقوم كوريا الشمالية بتجربة نووية ثانية، وهو ما أكده الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الأسبوع الماضي عندما قال إن بلاده لن تقوم بتجربة نووية ثانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو للصحفيين أمس في اشارة إلى اللقاء بين كيم جونغ ايل والمبعوث الصيني الذي زار بيونغ يانغ الأسبوع الماضي (لقد قال كيم جونغ ايل ان كوريا الشمالية لا تنوي إجراء تجربة نووية ثانية).
وأضاف نقلا عن كيم انه (اذا مارست دول أخرى ضغوطات اضافية أو ضغوطات غير عادلة فإن كوريا الشمالية يمكن ان تتخذ حينئذ إجراءات أخرى). وفي الوقت الذي تتعرض فيه كوريا الشمالية لعقوبات ومواقف شديدة من المجتمع الدولي منذ تجربتها النووية في التاسع من تشرين الأول - أكتوبر فقد أكدت الأمم المتحدة أمس إن كوريا الشمالية تواجه (نقصاً حاداً في المواد الغذائية). وقال فيتيت مونتاربورن المقرر الخاص للامم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية للصحافيين (ثمة نقص غذائي حاد فاقمته فيضانات مدمرة في تموز - يوليو، وآب - اغسطس). واعتبر ان الوسائل التي لجأت إليها بيونغ يانغ لمصلحة برنامجها النووي تشكل (اهداراً ضخماً) للموارد.
وأضاف مونتاربورن الأستاذ في القانون من اصل تايلاندي ان (الموارد التي انفقت على الأسلحة كان يمكن استخدامها في شكل افضل لضمان الأمن الغذائي).
ودعا الدول المانحة إلى معاودة تقديم المساعدة الغذائية إلى كوريا الشمالية، مشدداً على ضرورة السماح لهذه الدول بالوصول إلى المجموعات التي تحتاج إلى برامج مساعدة ولا سيما النساء والأطفال. ويقدم المجتمع الدولي مساعدة غذائية إلى كوريا الشمالية منذ مجاعة التسعينات التي قضت على نحو مليون شخص. واثر التجربة النووية التي قام بها النظام الشيوعي، علقت كوريا الجنوبية المساعدة العاجلة التي كانت تقدمها إلى جارتها منذ الفيضانات في آب - أغسطس الفائت التي يبدو أنها أسفرت عن مقتل الآلاف.
إلى ذلك كشفت تقارير اخبارية أمس الثلاثاء عن قيام جيش كوريا الجنوبية بتطوير صاروخ من طراز كروز يمكنه استهداف كوريا الشمالية وكذلك أجزاء في اليابان والصين وروسيا. وذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية نقلا عن مسؤولين حكوميين في سول إن مدى الصاروخ يصل إلى ألف كيلومتر، وتم اختباره بنجاح.
وأفادت التقارير بأن الصاروخ يمكن أن يستهدف منصات إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية في المناطق الجبلية النائية.. لكن وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية لم تؤكد رسميا ما جاء في هذه التقارير؛ خوفا من إثارة مخاوف الدول المجاورة.