| |
المحتالون وبوّابة شركة الاتصالات فهد الحوشاني
|
|
لا يكاد يمر يوم إلا وتصلني رسالة (مجهولة) المصدر، تبشرني بالفوز بسيارة أو أن الكومبيوتر قد اختارني للسحب الكبير.. أو أنني قد تأهلت للسحب النهائي على سيارة فاخرة وما عليّ سوى إرسال حرف (ف) أو (ط)! آخر الرسائل ترجوني رجاءً حاراً جداً جداً أن اتصل برقم يبدأ بـ700 لكي أسجل بياناتي بسرعة لأنني فزت بالجائزة! ويبدو أن أصحاب تلك الرسالة لا يريدون أن تبقى جائزتي عندهم أكثر من اللازم خوفاً عليها من اللصوص! أولئك (المجهولون) كان اختيارهم لشهر رمضان شهر الخير والطاعات والكرامات مقصوداً! مما قد يوحي أن جوائزهم تلك ليست جوائز فقط وإنما هي صدقات تقدمها تلك الشركات (المحسنة) ولِمَ لا؟ ففي رمضان ينشط المحسنون وتكثر الصدقات وفعل الخيرات، ولعل أولئك (المحسنين) يستهدفون مشتركي شركة الاتصالات وخاصة ممن يتجاوزون حدودهم الائتمانية ويتم تهديدهم بقطع الحرارة عنهم! عجيب أمر الناس هذه الأيام وعجيبة هي أساليبهم في الحصول على المال وخطفه من أيدي أصحابه بأية وسيلة سواء كانت شريفة أو غير ذلك! وما أعرفه أن المسابقات وجوائزها يفترض إشراف الغرفة التجارية عليها لكي يكون لها مصداقية، لكن أن يترك الحبل على الغارب لمن هبّ ودبّ لكي يبتدع الأساليب الملتوية للحصول على المال بخداع الناس، فهذا أمر يجب عدم السكوت عليه من الجهات التي يهمها أمر المواطنين! الكثيرون وقعوا في حبائلهم وغدوا صيداً سهلاً في شباكهم يستغيثون ولا من مغيث! أولئك المحتالون مشكلتهم معي أنني أولاً أعرف حظي العاثر مع الجوائز، فإذا كانت المسابقات النزيهة والتي أعرف مصدرها لا تعرف طريقها إليّ ولم أحقق في حياتي إلا شرف المشاركة، فكيف بهذه الجوائز المشبوهة؟! وثانياً أنني متأكد تماماً أنهم محتالون فتحت لهم شركة الاتصالات الباب الخلفي ويبدو أن ذلك (دون قصد) لكي يمارسوا الاحتيال والخداع لنهب أموال الناس بالباطل.
alhoshanei@hotmail.com |
|
|
| |
|