| |
الأطفال.. والابتهاج بالعيد فهد الحوشاني
|
|
رسالة طريفة أرسلها أحد الأصدقاء مهنئاً بالعيد ومعللاً تقديمه للتهنئة قبل حلول العيد بيومين خوفاً من تلبُّك معدة خطوط الهاتف ومقسّماته وأبراجه كالعادة وتعثُّر وصول الرسائل في الوقت المناسب! ولقد اختار أن يُلمِّح في رسالته إلى أمر مهم هو أن الأطفال هم من يفرحون بالعيد بالنظر إلى براءتهم ونقاء صفحاتهم، فالأطفال في هذا العالم هم أبرياؤه الذين لم تتلطخ أيديهم كالكبار بالحروب والمؤامرات ولم تتسود صفحاتهم بعد بالآثام والسيئات ولا تزال الضحكة تجد طريقها سريعاً إلى شفاههم صادقة مشرقة كشمس السماء الصافية.. الكبار فقدوا أماكنهم في مواكب العيد بما جنوا على أنفسهم حيث عقَّدوا حياتهم وملؤوها بالمشاغل والهموم والسباق المحموم والتّشاحن والتّربص، بينما العيد لا يسمح بدخول بواباته المزركشة، التي تحرسها ألوان قوس قزح إلا بقلوب كقلوب الأطفال نقية صافية بينها وبين الشفاه الضاحكة خطوط ساخنة وبث مباشر لم يتعكَّر صفوه! إذا أردنا أن نفرح بالعيد فلنحاول أن نوقظ الأطفال في دواخلنا ولننظر في هذا العيد بعيني طفل أخذ مكانه وسط جوقة من أقرانه، عندها سوف تغمرنا الفرحة التي نسيناها منذ أن أخذنا عالم الكبار.. أيها الكبار لا تزال الفرصة قائمة للفرح بالعيد.. لا تجعلوه في كل عام يتخطاكم إلى أطفالكم.. افرحوا معهم، ففرحكم يزيدهم سعادة، واغمروهم باللعب والهدايا وشاركوهم ألعابهم فربما تنتقل عدوى الفرح إليكم وما أجملها من عدوى!!
alhoshanei@hotmail.com |
|
|
| |
|