| |
أما بعد حميدان التركي ووجه أمريكا الحقيقي عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي
|
|
حميدان التركي مواطن سعودي جمع بين طهارة المسلم والتزامه، وطموح العربي وشموخه، اتجه لأمريكا لطلب العلم والتمكن فيه، أمريكا التي كان يظن أنها بلد الحرية والعدالة والتسامح، وإذا بها تكشف عن وجهها الحقيقي الذي يعكس بجلاء كل معاني الاستعباد والظلم والحقد. حكم على حميدان ليس بصفته الشخصية، وليس بسبب ما يزعم أنه ارتكبه، بل بما يمثله من سمات المسلم وشمائله، إنهم يحاكمون رمزا يعدونه عدوا صنعته أوهامهم المضطربة المبرمجة ضد كل ما هو إسلامي. إنك لتستغرب من هؤلاء القوم استغرابا لا يقف عند حد، إذ كيف يحاكمون بريئا في تهمة مختلقة كاذبة وهم الذين يشرعون ويسوقون الفسق والفجور وكل ما يخرج الإنسان عن فطرته الطاهرة، لهذا فحميدان لن يضار بما حصل، بل سوف ينصره الله، ويرفع عنه الظلم والبغي الذي وقع عليه من دولة طالما تشدقت بالحرية والعدالة والتسامح، وطالما هرول المهرولون خلف سرابها الخادع وبريقها الزائف وهللوا. كلكم يذكر ما حصل من الأمريكيين في الرياض وما ثبت باعترافهما من تجاوز وخروج على قيم المجتمع ومسلماته، عندها أقاموا الدنيا ولم يقعدوها مطالبين بالعفو عنهما على الرغم من الخطورة المتعدية لما اقترفاه بحق المجتمع كله, وكان لهم ما أرادوا، على أمل أنه (بحسن السيرة يقهر المناوئ). وحتى نعي ما يدور حولنا، ونفهمه ونستوعبه، يجب أن نقرأ التاريخ قراءة متأنية متبصرة، وبإمعان وتدبر وإدراك لحقائقه التي تتحكم في أفهام الصهيونية الصليبية وتصوغ مفاهيمها، وهي التي تحكم العالم حاليا وتتحكم فيه دون قاهر من ضمير، أو رادع من خلق، ويأتي في مقدمة صناع الفكر العنصري الغربي المتطرف (جورج بوش) الجد الأكبر لبوش الحالي، 1796 ـ 1859م وهو مؤلف كتاب (محمد -صلى الله عليه وسلم- مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس إمبراطورية المسلمين) هذا الكتاب كما وصفه مترجمه (نموذج صارخ على كراهية الأديان الأخرى، وتحريض على العنصرية إن المؤلف لا يكتفي بمهاجمة الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، وإنما يهاجم كل المذاهب المسيحية الشرقية) ويقول: (إنهم يخططون لنواياهم تجاهنا، فلا بد أن نقرأ ونمحص مصادر نواياهم) فهل نتخلص من قيود الانكفاء والتبعية، لنرى النور الحق ونهتدي به في إعادة ما بناه الأجداد، وحققوا به الأمجاد.
|
|
|
| |
|