| |
الميليشيا تسيطر على معظم المدينة .. والبريطانيون مستعدون للتدخل 18 قتيلاً في مواجهات بين جيش المهدي والشرطة بالعمارة
|
|
* العمارة - بغداد - الوكالات: سيطرت ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر على معظم شوارع مدينة العمارة والمباني الحكومية فيها بعد اشتباكات مع الشرطة العراقية استمرت يومين، وسارع رئيس الحكومة نوري المالكي إلى إرسال وفد أمني رفيع المستوى للتحقيق في هذه الأحداث وتهدئة الوضع. وأسفرت المواجهات التي اندلعت مساء الخميس عن وقوع 18 قتيلاً، بينهم عشرة من المسلحين، و97 جريحاً بينهم عناصر من الشرطة والمدنيين -حسب مصادر طبية في المدينة-. وقال شهود عيان إن عناصر جيش المهدي سيطروا على معظم المباني الحكومية المهمة في محافظة ميسان التي تعتبر العمارة عاصمتها وفجروا مديرية شرطة المكافحة ومديرية الجرائم الكبرى وشرطة النجدة، فيما لا تزال قيادة الشرطة فقط بيد السلطات المحلية.وأعلن ياسين مجيد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة فرانس برس أن (المالكي أرسل وفداً أمنياً رفيع المستوى برئاسة وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني ووزيرين آخرين وممثلين من وزارتي الدفاع والداخلية، لمتابعة الأوضاع في مدينة العمارة). من جهته أعلن الشيخ عودة البحراني مسؤول الإعلام في مكتب الصدر عن وصول وفد رفيع المستوى برئاسة الشيخ مهند الغراوي مساعد الصدر إلى العمارة.وأضاف أن (الغراوي اجتمع برؤساء العشائر في المدينة وبالمحافظ ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة لمناقشة الموقف وتحديد صيغة لحل الأزمة).وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن الجيش البريطاني مستعد للانتشار في مدينة العمارة الشيعية في جنوب العراق لمساندة القوات العراقية في نزاعها مع ميليشيات المهدي الشيعية. إلى ذلك لقي تسعة أشخاص -على الأقل- مصرعهم وأصيب 12 آخرون في سقوط عدد من قذائف الهاون على بلدة بلد الشيعية الواقعة على بعد سبعين كليومتراً شمال بغداد -وفقما أعلنت الشرطة العراقية أمس الجمعة-. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن (القذائف سقطت على حي سكني وقت الإفطار مساء أمس مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 12 آخرين).وشهدت بلدة بلد التابعة لمحافظة صلاح الدين (وسط العراق) توترات طائفية خلال الأسبوع الماضي أوقعت 60 قتيلاً.واتخذت السلطات المحلية في المحافظة سلسلة من الإجراءات لنزع فتيل التوتر الطائفي في هذه البلدة منها (تشكيل لجنة لتعويض كل من وقع عليه الظلم)،وتشكيل (لجنة محايدة مركزية تعمل على إصدار قرار عقد هدنة بين بلد والمناطق الأخرى).وبحسب القيادة الأمريكية، فإن موجة العنف هذه بدأت حين تم خطف 19 شيعياً الجمعة الماضي في الضلوعية قرب بلد، و(قُتل 38 سنياً في عملية انتقامية) السبت.وتم فرض حظر على حركة السيارات لمدة 48 ساعة (السبت والأحد) لتمكين قوى الأمن من العمل على فرض سيطرتها على بلد ومنع المجموعات المسلحة من دخول المدينة.إلى ذلك ذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن قوات أمريكية داهمت في وقت مبكر صباح أمس الجمعة مسجداً للشيعة غرب بغداد مما أسفر عن مقتل شخص ووقوع أضرار كبيرة بالمسجد. ومن جهته أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس مقتل أحد عناصر المارينز في محافظة الأنبار المضطربة في غرب العراق مساء الخميس الماضي، ما يرفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا منذ بداية تشرين الأول - أكتوبر إلى 74 قتيلاً.وأفاد البيان أن (أحد عناصر مشاة البحرية (المارينز) من الفرقة القتالية السابعة المنتشرة على امتداد وادي الفرات بين الرمادي والحدود السورية قتل بنيران معادية مساء الخميس).
|
|
|
| |
|