| |
افتتاح الدورة البرلمانية وكفاية تعلن ملف الفساد مصر على أبواب حراك سياسي صاخب بعد العيد
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: من المقرر أن يعود الشارع السياسي المصري إلى حالة الصخب مجددا بعد حالة من الهدوء الذي عاشه طوال الفترة الماضية لعدة أسباب كان منها الإجازة الصيفية للبرلمان ودخول شهر رمضان وغياب الفعاليات الحقيقية وسوف يبدأ الحراك السياسي بصدور قرارات من الرئيس حسني مبارك بعد عيد الفطر يدشن بها بداية الموسم البرلماني الجديد قبل الخميس الثاني من نوفمبر طبقا لأحكام الدستور. ويتعلق القرار الجمهوري الأول بدعوة مجلس الشعب للانعقاد في دورته البرلمانية الجديدة والثانية في الفصل التشريعي التاسع والقرار الجمهوري الثاني بدعوة مجلس الشورى في دورته البرلمانية الجديدة أما القرار الجمهوري الثالث فبدعوة مجلس الشعب والدستوري إلى عقد جلسة خاصة مشتركة بحضور جميع أعضاء المجلسين حيث يلقي مبارك خطابه السياسي بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية للمجلسين والذي سيكون منهاج عمل للمجلسين خلال الدورة الجديدة وتوقعت مصادر سياسية وإعلامية أن يركز خطاب الرئيس مبارك على ملفين أساسيين سيتصدران الاهتمامات الأولى للمجلسين في الدورة البرلمانية الجديدة لكل منهما، ويتعلق الملف الأول لخريطة التعديلات الدستورية الجديدة حيث من المنتظر أن يقدم الرئيس مبارك في خطابه السياسي الملامح الأساسية للتعديلات والتوجهات السياسية والاقتصادية التي ستحكم التعديلات الدستورية الجديدة أما الملف الثاني فيدور حول البرنامج النووي المصري وهو الملف الذي انطلقت مبادرته القوية من المؤتمر العام للحزب الوطني السنوي الأخير حيث يتوقع أن يحدد مبارك في خطابه ملامحه الأساسية من حيث استخداماته السلمية أو أساليب التمويل لإقامة تلك المحطات النووية لتوليد الطاقة كما تجرى انتخابات في مجلس الشعب لمناصب رئيس البرلمان والوكيلين وهيئات مكاتب اللجان ومع ان الحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية البرلمانية سوف يرشح رجله القوي في البرلمان الدكتور فتحي سرور إلا أن النائب طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات والذي يحاكم حاليا بتهمة اهانة المؤسسة العسكرية قال انه يفكر في خوض معركة انتخابات رئيس المجلس ثم هناك معركة انتخابية أخرى هي الانتخابات العمالية والتي تخوضها جماعة الإخوان منفردة في مواجهة تحالف الحزب الحاكم والمعارضة وليست هذه الضربة الوحيدة التي تنتظر الإخوان المسلمين لكن تحد آخر ظهر على الساحة سوف تتضح معالمه أكثر في الأيام المقبلة وهو تدشين تحالف من المحامين الإسلاميين في مواجهة الإخوان على يد منتصر الزيات محامي الجماعة الإسلامية وعضو مجلس نقابة المحامين، والقيادي الإخواني السابق مختار نوح الطامح لاعتلاء كرسي النقيب، وقد بدأ الزيات تحركات مكثفة بإجراء اتصالات مع رابطة المحامين المسلمين التي تضم المنتمين للجماعة الإسلامية والجهاد والفصائل السلفية. كما يجري اتصالات وحليفه مختار نوح بالمحامين (الإخوان) الأعضاء بلجنة الشريعة الإسلامية بنقابة المحامين، التي أسسها الأخير وتخضع حالياًَ لسيطرة المحامين المناوئين له. وأكدت مصادر مقربة من الزيات أن الأخير يحاول بتحالفه مع نوح الانتقام من (الإخوان) الذين قال إنهم تلاعبوا به وأذلوه في انتخابات الدورة السابعة لنقابة المحامين، حين رشحوا أحد عناصرهم ضده على مقعد استئناف قنا، رغم مناشدتهم عدم ترشيح أي منافس أمامه، وانتهى الأمر بسقوطه سقوطاً ذريعاً. على صعيد آخر كثف مختار نوح، استعداداته لمنصب نقيب المحامين معتمداً على شعبيته بين جميع فصائل المحامين سواء الإسلاميين أو غيرهم، ساعياً إلى الثأر لنفسه من (الإخوان) الذين ناصبوه العداء وينتظر أن تؤدي هذه الأجواء إلى معركة انتخابية ساخنة، في ظل التعديلات الجذرية التي تشهدها خريطة التحالفات حالياً، بعد معاهدة السلام الأخيرة التي وقعها الإخوان مع النقيب الحالي سامح عاشور. اما حركة كفاية فقد تعهد أمينها العام جورج إسحاق بفتح ملف الفساد عقب إجازة عيد الفطر واكد إسحاق استعداد الحركة لمواجهة التداعيات التي يتوقع لها ان تكون على درجة عالية من الخطورة عقب نشر الأسماء والجهات المتورطة في قضايا الفساد وكشف إسحاق ان فضح الجهات المتورطة في الفساد سوف يهز الوسط السياسي وان الملف لا يقتصر على جهات أو وزارات بعينها ويشمل وزراء وبعض رموز الدولة. وأكد إسحاق ان ملف الفساد الذي انتهت الحركة من إعداده مدعوما بالوثائق والمستندات.
|
|
|
| |
|