| |
بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين منظومة متكاملة من الخدمات.. الزوار والمعتمرون يؤدون صلاة التراويح والتهجد ليلة السابع والعشرين بكل يسرٍ وسهولة وطمأنينة
|
|
* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - فهد العويض - عمار الجبيري: بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما. توجه ليلة البارحة السابع والعشرين من هذا الشهر الكريم.. الآلاف بل الملايين من الزوار والمعتمرين صوب المسجد الحرام لأداء صلاة التراويح والتهجد.. حيث اعتاد البعض الحضور ليلة السابع والعشرين بالمسجد الحرام. ووسط هذه الجموع الغفيرة والكتل البشرية الكثيفة نجحت كافة القطاعات ذات العلاقة في تقديم الخدمات وسط منظومة متكاملة وخطط أمنية وصحية ووقائية وتوعوية إرشادية من كافة تلك القطاعات بفضل الله والإمكانات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وقد أدى مساء يوم أمس السابع والعشرين من هذا الشهر الكريم أكثر من مليوني مصلٍ ومعتمر صلاة التراويح والتهجد بالمسجد الحرام من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين الذين حرصوا على أداء الصلاة في المسجد الحرام في هذه الليلة المباركة التي يتحرى فيها ليلة القدر كما ورد في الحديث الشريف وكما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحروها في العشر الأواخر من الشهر. وقد امتلأ المسجد الحرام وأروقته وسطوحه وساحاته بالمصلين من الزوار والمعتمرين الذين أتوا من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة في هذه الليلة المباركة حيث أدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.. على الرغم من توافد الآلاف من أولئك ضيوف بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة حيث تعودوا الحضور في هذه الليلة بالمسجد الحرام وبقية ليالي العشرة الأواخر. وقد كانت الخطوط السريعة والشوارع الرئيسة والفرعية المؤدية إلى المسجد الحرام من مختلف الاتجاهات إلى مكة المكرمة قد ازدحمت بالزوار والمعتمرين الذين توجهوا إلى مواقف السيارات الخاصة بهم لإيقاف عرباتهم فيها وسط تقديم خدمات إرشادية من رجال الأمن بمختلف مواقعهم لتوجيه هؤلاء إلى الطرقات والشوارع الرئيسة المؤدية إلى المسجد الحرام. وقد بلغت الكثافة العددية أعلى مستوياتها خلال العشرة الأواخر من هذا الشهر وخصوصاً ليلتي السابع والعشرين والتاسع والعشرين اللتين يختتم فيهما القرآن الكريم. وان الأجواء روحانية يسودها الأمن والأمان والراحة والاطمئنان بفضل الله أولاً ثم بفضل الجهود والخدمات المميزة التي وفرتها الأجهزة المعنية بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة. وتواصل كافة القطاعات المعنية بشؤون الزوار والمعتمرين تنفيذ خططها وبرامجها التي أعدت لشهر رمضان المبارك لخدمة وراحة قاصدي البيت العتيق. فيما جندت تلك القطاعات والأجهزة الحكومية طاقاتها وإمكاناتها البشرية والآلية لتقديم أفضل الخدمات للعمار والزوار والمعتمرين وبالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين اللذان حضرا -حفظهما الله- في مكة المكرمة للإشراف المباشر على الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن حيث يحرصان كل الحرص على تحقيق وتوفير أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسرٍ وأمان وراحة واطمئنان. تكثيف المراقبين والخدمات داخل المسجد الحرام وفي هذا الصدد ركزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام على تكثيف الخدمات المناطة بها داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به، حيث يقوم المراقبون بتوجيه وإرشاد الزوار والمعتمرين ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه ومحاولة التوجيه بعدم الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف لتتم عملية الطواف والوصول إلى الكعبة المشرفة بكل يسر وبدون حدوث أي اختناقات أو ازدحام وكذلك تنظيم ومراقبة عمليتي الطواف والسعي وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام عند أبواب الحرم. وقد وضعت الرئاسة خطة متكاملة لهذه الليلة المباركة والعشرة الأواخر التي شهد فيها المسجد الحرام كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين ركزت فيها الخطة على تكثيف المراقبين والمرشدين وبرامج الوعظ والإرشاد والدروس والحلقات الدينية وكذلك تكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وتوفير ماء زمزم المبرد لسقيا قاصدي بيت الله الحرام. الأمانة تحرص على النظافة وتجهيز المواقف وتكثف الحملات كما أعدت أمانة العاصمة المقدس خطة ركزت فيها على تكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل ونقل النفايات من منطقة ما حول الحرم المكي الشريف أولاً بأولٍ والقيام بحملات تفتيشية على المحلات التجارية للتأكد من صلاحية المواد والسلع المعروضة والقيام بجولات تفتيشية على المطاعم وما شابهها للتأكد من توفر الشروط الصحية والشهادات الصحية للعاملين بها. كما قامت الأمانة مع تزايد قدوم الزوار والمعتمرين إلى أم القرى واقتراب عيد الفطر المبارك إلى تهيئة الخدمات بمواقف حجز السيارات الموجودة على مداخل مكة المكرمة التي تستخدم بالمواسم لإيقاف السيارات، وتلك المواقف هي موقف كدى وطريق المدينة ومكة المكرمة السريع وموقف طريق جدة السريع وموقف طريق مكة الطائف وموقف طريق مكة الليث وبقية المواقف داخل مكة المكرمة كالزاهر والقشلة والششة. وقد أبرمت الأمانة مؤخراً عقداً لمدة ثلاث سنوات لتنفيذ عملية الصيانة لتلك المواقف وذلك مع إحدى المؤسسات الوطنية الكبرى وبقيمة إجمالية بلغت (5.610.130) ريالاً ويستمر العقد حتى نهاية عام 1428هـ، والأمانة لا تألو جهداً في تقديم أفضل مستوى من الخدمات لأهالي مكة المكرمة ولزائري بيت الله الحرام خلال مواسم العمرة ورمضان والحج. كما كثف فرع وزارة التجارة بمكة المكرمة الجولات الميدانية على المحلات التجارية للتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة لكل سلعة وكذلك الجولات على محلات بيع الذهب والأحجار الكريمة لمكافحة الغش التجاري والقيام بجولات على الفنادق. فيما أعدت إدارة المرور بمكة المكرمة خطة مرورية متكاملة لتيسير الحركة المرورية وتنظيمها أمام الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام. وأوضح العقيد أحمد بن ناشئ العتيبي أن الخطة ركزت على إيجاد بعض المواقف الاحتياطية إلى جانب المواقف السبعة بمداخل مكة المكرمة لوقوف سيارات المعتمرين والزوار وتوجيه سيارات المعتمرين والمصلين القادمين من طريق مكة المكرمة جدة إلى مواقف كدى. وأضاف العقيد العتيبي أن الحركة المرورية اتسمت بالمرونة والانسيابية على الرغم من الكثافة العددية الكبيرة من السيارات القادمة من كافة الخطوط السريعة والرئيسة. ونوه بتعاون المواطنين والزوار والمعتمرين واتباعهم لكافة تعليمات الخطة المرورية الهادفة إلى خدمتهم وراحتهم وإيصالهم إلى بيت الله الحرام في أسرع وقت مناشداً الجميع بزيادة هذا التعاون والتجاوب لتحقيق المزيد من الراحة واليسر لقاصدي بيت الله الحرام بما يتوافق مع تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين. من جانبٍ آخر قامت قوة أمن الحرم بنشر أفرادها في جميع أروقة وأدوار المسجد الحرام لمساعدة قاصدي البيت العتيق فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه وصحن المطاف والمشاركة في عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام والمحافظة على الأطفال التائهين عن أهلهم وذويهم حتى يتم تسليمهم لهم. وكذلك المحافظة على المفقودات التي يجدها أفراد القوة في المسجد الحرام والساحات لتسليمها إلى أصحابها بعد تعريفهم لها كما تقوم القوة بالمراقبة الدائمة والمستمرة لما يدور داخل الحرم وما حوله من خلال عددٍ من الكاميرات التلفزيونية المثبتة داخل المسجد الحرام فيما قامت شرطة العاصمة المقدسة بتكثيف نشاطها وفقاً لخطة أمنية متكاملة ونشر الدوريات الأمنية بمكة المكرمة والأحياء والشوارع المؤدية للمسجد الحرام لتوفير المزيد من الأمن والأمان للمعتمرين والزوار ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم إلى الأماكن المخصصة لوقوف سياراتهم. كما نفذت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة خطة صحية متكاملة بتهيئة جميع المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في كافة أنحاء مكة المكرمة إضافة إلى المراكز الصحية الموجودة داخل المسجد الحرام وتزويد هذه المراكز الصحية بما تحتاج إليه من مستلزمات طبية وكوادر فنية لتقديم الرعاية الصحية الشاملة للمعتمرين. أوضح ذلك مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور خالد بن قاسم السميري، وأضاف أن الخطة الصحية للعشرة الأواخر من رمضان شاملة وتركز على تقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة التي تحدث داخل المسجد الحرام وساحاته ومن ثم نقلها إلى المستشفيات في حالة الاحتياج لمواصلة العلاج. ونوه بأن الحالة الصحية للزوار والمعتمرين ممتازة ولله الحمد. كما قامت جمعية الهلال الأحمر بتدعيم مراكز الجمعية بعددٍ من المسعفين وسيارات الإسعاف لتقديم الخدمات الإسعافية الأولية للمصابين لا سمح الله وفي الحالات الطارئة عند وقوع الحوادث والتعاون والتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لقاصدي بيت الله الحرام. كما حرصت الكشافة على تقديم الخدمات الإرشادية لقاصدي بيت الله الحرام مع بقية القطاعات الخدمية الأخرى خلال أيام وليالي هذا الشهر الكريم. توعية وإرشاد الزوار من فرق الدفاع المدني كما قامت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بتكثيف دوريات الأمن والسلامة على الساحات المحيطة بالحرم والأسواق والفنادق والمحلات التجارية والدور المفروشة للتأكد من توفير وسائل السلامة ومنع المخالفات التي قد تؤدي إلى نشوب الحرائق لا سمح الله. إضافة إلى دعم مراكز الدفاع المدني بما تحتاج من آليات وأفراد للقيام بعمليات الإطفاء والإنقاذ والحماية المدنية وكذلك توجيه المعتمرين لاتباع الأساليب التوعوية لتلافي وقوع الحوادث والحرائق. جهود مكتب مكافحة التسول بمكة كما يقوم مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة بنشاط مكثف من خلال تشكيله لعددٍ من الفرق الميدانية وانتشارها في أحياء مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها وفي ساحات المسجد الحرام حيث توجد لجان مكافحة التسول والقضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية التي تحدث من بعض الوافدين وتعمل فرق المكافحة على مدار الساعة. وقد لوحظ أن لهذه الرقابة والقبض على المتسولين قد انخفض عن السنوات الماضية، فيما يتوجه لليلة التاسع والعشرين من هذا الشهر الكريم الآلاف والملايين دفعات وزرافات وجماعات من كافة الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام لأداء صلاة التراويح وحضور ختم القرآن الكريم ثم أداء صلاة التهجد، ويتوقع أن تصل أعداد المصلين من الزوار والمعتمرين والمواطنين إلى أكثر من مليوني ونصف المليون مصلٍ ومعتمر وزائر.
|
|
|
| |
|