| |
أكدوا أن التخفيضات المعلنة مجرد وهم وطالبوا بتكثيف الرقابة متسوقو الرياض يطالبون أصحاب المراكز التجارية بعرض البضائع الجديدة
|
|
* الرياض - عبد العزيز السحيمي - إبراهيم السحيم: ازدحامات مرورية وكثافة بشرية تشهدها أسواق العاصمة الرياض خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل من قبل المواطنين والمقيمين في عادة سنوية متكررة استعداداً لعيد الفطر المبارك. هذه الازدحامات تعد أوقات الذروة بالنسبة للتجار وأفضل مواسمهم على الإطلاق طوال العام وأكثرها ربحية مما يضطرهم لإعلان تخفيضات لكسب أكبر قدر من المتسوقين ولتحقيق المزيد من المبيعات، وقد عمدت بعض المحلات والمراكز التجارية إلى كسب المتسوقين من خلال الإعلان عن سحوبات يومية عبر كوبونات يتم توزيعها على المتواجدين على أرض السوق وحصر عدد الكوبونات الموزعة وربطهم بوقت معين حتى يتم إعلان نتائج السحوبات اليومية مما يجعل المتسوقين أكثر تلهفاً على الظفر بإحدى جوائز السحوبات والتي يضطر معها المتسوق للبقاء أكبر فرصة داخل المجمع التجاري والتسوق فيه انتظاراً لإعلان نتائج المسابقة. ومع ذلك شهدت أسعار المستلزمات الأسرية ارتفاعاً واضحاً من خلال الجولة الميدانية التي قامت بها (الجزيرة) على عدد من الأسواق التجارية أكد خلالها عدد من المواطنين ارتفاع أسعار المعروضات بنسبة لا تقل عن 10% حيث يتضح ذلك جلياً في سوق المستلزمات النسائية بصورة أكبر والتي تصل في بعض الأحيان إلى 30% خاصة أن بعض تلك المعروضات كانت تباع في الفترة السابقة بأسعار لا تتجاوز 200 ريال والآن يتفاجأ المشتري بارتفاع سعر نفس المعروض مع فارق الزمن ليجدها بسعر لا يقل عن 260 ريالاً خاصة أن بعض تلك المستلزمات لا يبحث عنه المواطنون إلا في فترة العيد مما يجعل أصحاب المحلات التجارية والباعة يقومون برفع سعرها وإيهام المتسوقين بحداثة هذه المعروضات وجودة صناعتها. أما الملابس الرجالية فهي من أبرز البضائع التي تشهد هذه الحيل التجارية والتي يختلف سعرها في الوقت الراهن مع سعرها قبل فترة شهر رمضان الكريم حيث يلاحظ ارتفاع طفيف في أسعارها فالأشمغة يكاد يكون سعرها معروفاً طوال العام ولكن يرفع بعض الباعة السعر بمعدل 10 ريالات عن الأسعار السابقة وسط قبول بعض المتسوقين وكذلك الملابس الداخلية وخاصة القطنية فهي ترتفع بصورة طفيفة بزيادة ريالين للقطعة الواحدة فيما يفضل معظم الشباب تفصيل الثياب عن شراء الجاهزة إلا أن ذلك لم يمنع أصحاب محلات بيع الثياب الجاهزة من رفع أسعارها بصورة واضحة. الجلديات والأحذية هي الأخرى لم تسلم من تحايل الباعة والتي شهدت محلاتها ارتفاعاً بصورة أكبر حيث ترتفع أسعارها في العادة إلى أكثر من 50% وخاصة الأنواع المرغوبة منها مثل المصنوعات المستوردة وخاصة الأوروبية والتي تصل لأسعار خيالية مقارنة بالفترة السابقة لشهر رمضان حيث وصل سعر الشنط النسائية الجلدية الى أسعار مبالغ فيها تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 70% وسط تسابق المتسوقات على تلك المعروضات وشرائها بصورة كبيرة. (الجزيرة) التقت بعض المواطنين الذين أكدوا أن العروض التجارية المعلنة من قبل المجمعات التجارية والأسواق لا وجود لها وسط اطمئنان التجار لعدم الرقابة التجارية من قبل الجهات المعنية. المواطن محمد السريع تحدث قائلاً: إن الأسواق التجارية خلال هذه الأيام تشهد ازدحاماً سنوياً وبصورة مخيفة مما أسهم في ازدياد تلك الأسواق وكذلك إعلاناتها الوهمية والتي أغرت بعض الطامعين في الكسب المادي دون التحقق من مصداقيتها والتي ليست سوى محاولة من قبل بعض التجار لكسب السوق والظفر بأكبر أرباح الموسم من خلال هذا الوقت الذهبي الذي يعد فرصة لمثل هذه التخفيضات الوهمية والتي تأتي في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية مطالباً بزيادة كثافة الرقابة على الأسواق التجارية التي تستغل مثل هذه المواسم لتصريف البضائع الكاسدة ورفع أسعار البضائع استغلالاً لاحتياج المستهلك لها في هذه الفترة. عبد الهادي الجهني أحد المتسوقين أيضاً أكد أن الأسواق في كل عام تشهد هذه الحيل التجارية من قبل بعض التجار الذين ينشطون في هذا الموسم تحديداً لعرض البضائع الكاسدة في المخازن والمستودعات وتصريفها بأسعار أعلى من سعرها في السوق في الأشهر الأخرى مستغلين جهل المستهلكين بطرقهم وألاعيبهم التي تستهدف الكسب المادي فقط بعيداً عن الأمانة التي يتطلبها العمل التجاري. أما خالد الحماد فأوضح أن بعض التجار يبدأون الاستعداد لمثل هذا الوقت الذي يتعطش فيه المستهلكون للشراء قبل دخول عيد الفطر المبارك بعرض منتجاتهم التجارية التي يحتاجها المواطنون والمقيمون على حد سواء، ولكن الزحام المصطنع من خلال الجهل بأوقات الشراء من قبل المستهلكين هو السبب الرئيسي لهذه الاختناقات المرورية والكثافة البشرية داخل الأسواق التجارية مما أدى إلى تعمد التجار والباعة لفرض أساليب متنوعة مليئة بالتلاعب من خلال التخفيضات والمسابقات التي لا صحة لها في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية.
|
|
|
| |
|