Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/10/2006G Issue 12439مقـالاتالخميس 27 رمضان 1427 هـ  19 أكتوبر2006 م   العدد  12439
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أما بعد
عبد الله بن عبد العزيز المعيلي

الدوام في رمضان
حتى الآن لا أحد يعرف الحكمة من تأخير بداية الدوام في رمضان إلى الساعة العاشرة صباحا، واختصار الدوام الرسمي إلى حوالي خمس ساعات فقط، على الرغم من المطالب الحثيثة بجعل الدوام في رمضان مثل بقية الأيام والشهور، يطالب بهذا الموظفون والطلاب، فلماذا الإصرار على هذا الهدر الذي لا مبرر لاستمراره؟ نظرا لتعارضه مع رغبات المعنيين به، ولما يمثله من استخفاف بالوقت واستثماره. وكلنا يعرف قيمة الوقت واستغلال كل ثانية فيه وأثرها على التنمية والإنتاج.
لقد تمخض عن تأخير الدوام في رمضان العديد من الظواهر السلبية، التي لها انعكاساتها على قيم المجتمع وعاداته، لقد ترتب على هذا سهر فئة من الشباب والموظفين، ولا يخفى أثر هذا السهر في اليوم التالي، فقد لوحظ - وبصورة بينة - تأخر بعض الموظفين عن الدوام في الساعة العاشرة، كما لوحظ تدني فاعليتهم في أداء العمل وبالتالي قلة إنتاجهم، أما الطلاب فيغلب على جلهم النعاس أثناء الحصص الدراسية، لأنهم قضوا ليلهم فيما لا طائل منه ولا فائدة، بل قد يترتب على سهرهم الكثير من الممارسات السلوكية غير المرغوب فيها، من مضايقة للآخرين في الأسواق والشوارع، أما بقية النهار فيقضونه في النوم فيتخلفون عن أداء الصلوات وقراءة القرآن الكريم.
إن شهر رمضان يعد منة من الله سبحانه وتعالى للمسلم، يجدد فيه إيمانه، ويتخلص فيه من الكثير من عاداته وسلوكاته التي ألفها خلال العام والتي ربما بعضها ضار وفي أحسن الأحوال غير ذات فائدة، والمجال لا يتسع إلى سرد ما تحقق في هذا الشهر الكريم من شواهد التاريخ في الإنجاز والانتصار.
إن عجلة التنمية في المملكة العربية السعودية في قطاعها الحكومي والأهلي يجب ألا تفرط في أي ثانية من الوقت، والأمم الحية هي التي لا تتثاءب أبدا، فما بالنا نتثاءب ونتثاءب ونغط في نوم عميق في فترات الإنتاج والعطاء، ونسهر ونسهر في فترات الراحة والاسترخاء. إن هذا الفعل يتعارض مع ما اختاره الله لعباده، قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا} الآية 47 سورة الفرقان.
لهذا فالكل يتطلع بمزيد من الرجاء والأمل في إعادة النظر في دوام شهر رمضان، وإعادته إلى سابق عهده، وإلى ما يسار عليه في أيام السنة، استثمارا للوقت وتعويدا للنفوس على الخير والصبر والتواصل مع الله في أعمال الخير والعبادة التي تتيسر على وجهها الأكمل في هذا الشهر الفضيل.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved