| |
رحمك الله يا سعد بن خالد ماجد بن حمدان الفديد
|
|
كثيرةٌ هي متاعب الحياة، وكبيرةٌ هي هموم الإنسان، وقليلٌ من يعين على هذه المتاعب ويحاول تفريج الهم وتيسير أمر الناس. ونحن في هذا الشهر الفضيل فقدنا أحد هؤلاء القلة الطيِّبة الذين جعلوا خدمة الناس شغلهم الشاغل. إنه الأمير المحبوب سعد بن خالد - رحمه الله - صاحب الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة، فحب الناس له لم يأت من فراغ، بل نابع من أفعاله ومواقفه النبيلة، فبابه مفتوح للجميع وأنا أحد مَن دخل عليه من غير عراقيل ولا تعقيدات فرحَّب بي وضيَّفني وشرحت له مشكلتي فقال سوف يحل موضوعك إن شاء الله وبالفعل ما هي إلا أيام وأوفى الحر بوعده. كيف لا وقد جعل من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - منهاجاً يسير عليه ونبراساً يضيء دربه فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - (لأن أمشي في حاجة مسلم خير من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً)، وقال أيضاً - صلى الله عليه وسلم -: (خير الناس أنفعهم للناس). (خير عمل المسلم سرور يدخله على قلب أخيه)، فالله نسأل أن يغفر زلته ويوسع مدخله ويتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. عزاؤنا فيك يا أبا خالد أنَّك خلَّفت رجالاً يحملون اسمك ويسيرون على خطاك بعون الله وتوفيقه.
|
|
|
| |
|