| |
إلى جنة الخلد يا فقيدة آل عقيّل حسين محمد الصيخان - الرس
|
|
يقول الله عز وجل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} ولأنها سنة الله في خلقه ولأن الموت كأس كل ذائقه وباب كل داخله فنقول { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ففي يوم الأحد الثاني من شهر رمضان المبارك لعام 1427هـ ودعت بلدة قصر ابن عقيّل المواطنة حصة بنت عبدالله العقيّل عن عمر ناهز الخامسة والستين عاماً إثر جلطة قلبية مفاجئة لها. نعم إن هذه سنة الحياة والموت مكتوب على الجميع ولكن القلب يحزن والعين تدمع على فراق الأحبة الغالين على نفوسنا.ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: اذكروا محاسن موتاكم فإنهم أفضوا إلى ما قدموا. كانت أم عبدالله مثالا للخلق والتواضع مع أهلها ومع جيرانها ومن عرفها يذكرها الجميع بأطيب الصفات فهي أم اليتامى والمساكين وهي الراكعة المستغفرة ولا نزكي على الله أحدا.كانت خدوما لجميع فئات المجتمع فكانت تبحث دائما عن الأعمال الصالحة في كل مكان. كانت عندما تسمع بأي شخص أنه محتاج إلى خدمة تجدها هي التي تبادر إليها ولا تنتظر إلا الدعاء الخاص الذي هي بحاجته الآن في وقت أشد ما يكون المرء أحوج إليه.. نعم فلقد فقدها الجميع كبارا وصغارا فهنيئا لك يا فقيدتنا بما خلفت من ذكرى طيبة ومحبة واسعة في قلوب من عرفك في حياتك.لقد ماتت أم عبدالله ولم يبق لنا إلا الدعاء الخالص لها. اللهم اغفر لها وارحمها وأدخلها الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.رحم الله فقيدتنا وأسكنها فسيح جناته وجبر الله مصيبة أولادها وبناتها وجميع أسرة آل عقيّل في فقيدتهم.
|
|
|
| |
|